مراجعة اختبار الموت الدماغي في بريطانيا بعد عودة طفل أُفترض أنه ميت إلى الحياة
كشفت الهيئات الصحية أنها ستفتح تحقيقًا حول كفائية اختبار الموت الدماغي المستخدم في المملكة المتحدة، بعد أن عاد رضيع إلى الحياة رُغم إعلان وفاته في وقت سابق وفقًا للبروتوكول المعتمد.
On Thursday, a senior doctor said she was "shocked" when a baby declared brain stem dead following two tests, started breathing by himself two weeks later https://t.co/ASAQu6tH4Q
— Sky News (@SkyNews) August 25, 2022
وقد ذكرت شبكة “سكاي نيوز” أن الأطباء وعلماء الأخلاق في أكاديمية الكليات الطبية الملكية (AMRC)، يراجعون حاليًا الإرشادات الخاصة باختبار الموت الدماغي، والذي يتضمن المعايير القانونية التي تستند إليها المستشفيات لفصل أجهزة الإنعاش عن أولئك الذين يعانون من تلف شديد في الدماغ.
يأتي ذلك بعد لاحظ الأطباء في مستشفى لندن أن رضيعًا أُعلن عن وفاته سابقًا قد حاول التنفس، مما يعني أن تشخيص الموت الدماغي كان خاطئًا.
وعلى إثر ذلك، دخل رؤساء مستشفى لندن المسؤول عن رعاية الطفل البالغ من العمر أربعة أشهر، في نزاع قضائي مع والديه في وقت سابق من هذا الصيف، حيث طلبوا من القاضي إعادة النظر في قرار فصله من أجهزة دعم الحياة.
في المحاكمة، قال محامون يمثلون هيئة الخدمات الصحية “NHS”، إن الاختبارات أظهرت أن الرضيع – الذي عانى من إصابة خطيرة في الدماغ ولا يزال تحت الإنعاش – ميت دماغيًا.
لكن أحد الممرضات لاحظت أن الصبي يحاول التنفس، بعد أكثر من أسبوع من قيام الأطباء بإجراء اختبارات جذع الدماغ واستنتاجهم أنه توفي.
وعلى إثر ذلك، ألغى الأطباء تشخيصهم السابق، وطلب رؤساء المستشفى من القاضي أن يقرر بدلاً من ذلك ما هي التحركات التي تصب في مصلحة الصبي.
أُجريت المحاكمة في دائرة الأسرة بالمحكمة العليا في لندن أمس الخميس 25 أغسطس/ آب، ومن المقرر إصدار الحكم النهائي اليوم الجمعة.
خلال المحاكمة، تم استدعاء الطبيب الذي قام بالتشخيص، حيث بكى هذا الأخير وهو يدلي بشهادته قائلًا: “لا يسعني إلا أن أقول إنني آسف بشدة لما حدث. خلال حياتي المهنية، لم أشهد أبدًا حالة مثل هذه، كل الأدلة كانت تشير إلى أن الطفل يحتضر، وأنه سيصاب بسكتة قلبية ويفشل الإنعاش”.
طلب المحامي ديفيد لوسون، الذي قاد الفريق القانوني الخاص بالمستشفى، من القاضي أن يحكم بأن الطفل يجب أن يتبع الآن “مسار الرعاية التلطيفية”.
ومع ذلك، يريد والدا الصبي، المسلمون من أصل بنغلاديشي، أن يبقى متصلًا بجهاز التنفس الصناعي وانتظار معجزة ثانية.
المصدر/ Lad Bible