يعمل الباحثون في هولندا على إجراء عمليات جراحية زائفة لعلاج شكاوى المعدة. في تجربة فريدة من نوعها، يخضع المرضى للتخدير ولكن بدلًا من إجراء العمليات الجراحية بالفعل، يقوم الجراح بعمل شق صغير ثم يغلقه سريعًا.
In plaats van de ingreep uit te voeren, maakt de chirurg alleen een klein sneetje dat hij direct weer dichtmaakt. https://t.co/qtJzMOLHCT
— RTL Nieuws (@RTLnieuws) July 16, 2022
يبدو هذا صادمًا قليلًا، لكن العلماء يختبرون ما إذا كانت مثل هذه العمليات الجراحية “الزائفة” يمكن أن تكون فعالة في علاج الشكاوى الحقيقية، على غرار الدواء الوهمي أو البلاسيبو.
سمعنا سابقًا عن البلاسيبو أو الدواء الوهمي، حيث يصف الطبيب للمريض دواء وهميًا من دون مواد فعالة فتختفي الشكاوى فعلًا بطريقة سحرية. ويخطو الباحثون في إنخشيده الآن خطوة إلى الأمام من خلال تجربة ما إذا كان التأثير يمكن أن يلعب دورًا في العمليات الجراحية أيضًا.
يجري الأطباء في هولندا المئات من جراحة قطع شريط الحجاب الحاجز سنويًا لعلاج متلازمة ضغط الشريان المعوي. وعلى الرغم من أن الجراحة ناجحة في نحو 70 إلى 80% من الأشخاص، لم تثبت فعاليتها مطلقًا.
ويريد الباحثون الآن من خلال إجراء العمليات الجراحية الزائفة معرفة ما إذا كان الناس يستفيدون حقًا من قطع شريط الحجاب الحاجز أو ما إذا كان التأثير نفسيًا فقط. وذلك من خلال دراسة سيشارك فيها 70 مريضًا. سيقوم الأطباء بقطع شريط الحجاب الحاجز بالفعل لـ 35 منهم.
وسيتم إجراء عمليات وهمية للـ35 الآخرين. سيخضع هؤلاء للتخدير ولكن بدلًا من إجراء العملية، سيقوم الجراح بعمل شقوق صغيرة فقط في الأماكن التي تحدث فيها في العملية الحقيقية. ولن يعرف الأطباء والمرضى مَن مِن الأشخاص أجرى العملية الحقيقية أو الوهمية.
ويقول الباحثون: “هذا الشق الجراحي في العملية الوهمية ضروري جدًا، وإلا فلن يصدق المريض. لا يمكننا خداع الناس بأي طريقة أخرى”. وتابع: “ستكون شقوق سطحية على الجلد ولن تمر إلى العضلات كما في العملية الحقيقية. لكن هذا لن يكون واضحًا من الخارج”.
المصدر/ RTL Nieuws
