مزارعو الألبان في المملكة المتحدة يحذرون من ارتفاع أسعار الحليب
يحذر مزارعو الألبان في المملكة المتحدة من أن النقص المزمن في العمال يضر بإنتاج الحليب ويزيد من تضخم أسعار المواد الغذائية، ويدعون إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تدهور الوضع.
UK dairy farmers warn of price rises amid chronic staff shortages https://t.co/ZIpHAXZE0O
— The Guardian (@guardian) July 7, 2022
وفي رد على استطلاع أجرته مجلة Arla Foods – أكبر تعاونية ألبان في المملكة المتحدة – يقول 8 من كل 10 من أصحاب المزارع الذين يبحثون عن عمال إنهم تلقوا طلبات قليلة جدًا أو معدومة من أشخاص لديهم الخبرة أو المؤهلات المناسبة.
ويلقي مزارعو الألبان باللوم على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووباء كورونا في مشاكل التوظيف، قائلين إن اجنماع عاملي إنهاء حرية التنقل لعمال الاتحاد الأوروبي وعواقب الوباء – إلى جانب عوامل اقتصادية أخرى – جعل من الصعب العثور على موظفين مناسبين.
في أبريل/ نيسان الماضي، أفاد نواب لجنة البيئة والغذاء والشؤون الريفية في البرلمان أن القطاع به نصف مليون وظيفة شاغرة في أغسطس 2021، وهو ما يمثل ثُمن عدد الوظائف بالقطاع.
كما أفاد ما يقرب من ثلثي مزارعي الألبان (61٪) أن توظيف العمال كان أكثر صعوبة مما كان عليه في عام 2019، كجزء من دراسة استقصائية لقرابة ربع أعضاء الجمعية التعاونية. وفي المجموع، يمثل مالكو Arla البالغ عددهم 2100 مزارع قرابة 30 ٪ من جميع مزارعي الألبان.
ووجد المسح أن إنتاج الحليب في المملكة المتحدة قد تأثر بالفعل بنقص العمالة، وأن إنتاج الحليب حاليًا أقل بنحو 3٪ عن العام الماضي.
وقال عدد صغير ولكن مهم من المزارعين إنهم استجابوا لنقص الموظفين عن طريق تقليل الإنتاج من خلال تقليص عدد عمليات حلب الأبقار (4.3٪)، بينما قلل البعض حجم قطيعهم (6٪)، وأصبحت أعداد أكبر من المزارعين تتخذ هذه الخطوات.
فيما أكد ما يقرب من 12 ٪ من مزارعي الألبان أنهم يفكرون في ترك الزراعة تمامًا في العام المقبل إذا لم يتغير شيء.
ويدعو الاعلون في القطاع الحكومة إلى إضافة أدوار متخصصة مثل مدير القطيع إلى قائمة المهن التي تعاني من نقص في المملكة المتحدة – وهو سجل رسمي للمهن الماهرة حيث لا يوجد عدد كافٍ من العمال المقيمين في المملكة المتحدة لملء الوظائف الشاغرة – من أجل زيادة حجم العمال بجلبهم من دول الاتحاد.
قال المدير الإداري لشركة Arla في المملكة المتحدة، عاش أمير أحمدي: “معالجة نقص العمالة والآثار التي قد تترتب على ذلك على الأمن الغذائي أمر بالغ الأهمية. إذا لم نتحرك الآن، فإن النقص الحالي في الأشخاص سيزداد سوءًا، مما يعرض للخطر الإنتاج في المزارع، ويقوض أمننا الغذائي ويزيد من ارتفاع الأسعار للمستهلكين”.
المصدر/ The Guardian
