اختباء وزير الهجرة الهولندي في مكان آمن بسبب قضية الطفلين!
دين هاخ – هولندا بالعربي: يتعرض وزير الهجرة الهولندي مارك هاربرز لخطر شديد بسبب قضية الطفلين ليلي وهاويك، لدرجة أن الوزير اضطر للاختباء في الأسبوع الماضي.
حيث لاحظت وزارة العدل والأمن أن رسائل “بغيضة” كانت موجهة ضد الوزير هاربرز.
في الأسبوع الماضي، عندما قال الوزير هاربرز أنه سيتم طرد الطفلين الى ارمينيا، استلم تهديدات على ما يبدو كانت خطيرة، لدرجة أن حراسه الأمنيين قرروا أنه من الأفضل للوزير وزوجته الاقامة في مكان آخر. وذلك بحسب مصادر موثوقة قادمة من لاهاي.
لم يتم الإعلان عن طبيعة التهديدات ولا من اين اتت. ومن المعروف ان الوزير هاربرز لديه حراسة شخصية.
وكان الوزير قد استغل حقه في منح تصاريح إقامات استثنائية، وقام باعطاء اقامات للطفلين الذين كان يجب ترحيلهما الى ارمينيا يوم أمس السبت.
وبحسب مانشرت وسائل اعلام هولندية، تستطيع ليلي (12 سنة) وهويك (13 سنة) البقاء في هولندا بعد كل الظروف التي مرت بهم.
واختفى الأطفال من منزل رعايتهم ليلة الجمعة، بعد وقت قصير من فشل محاولة قانونية أخيرة لإبقائهم في البلاد، مما أدى إلى استنفار كبير بين أفراد الشرطة.
لكن محامي الاطفال قال في وقت متأخر من مساء السبت ان الاطفال عادوا ثانية سالمين وبصحة جيدة.
? Dit zei de moeder van Lili en Howick tegen haar kinderen nadat bekend werd dat ze mochten blijven https://t.co/9Il54NEbXk pic.twitter.com/6XwSYdXmpX
— AD.nl (@ADnl) 9 September 2018
وقالت وسائل اعلام انه من غير الواضح ما إذا كان هرب الاطفال قد أدى إلى تغيير قرار الوزير:
وقالت وزارة الهجرة الهولندية: “بذلت الحكومة الهولندية كل ما في وسعها، مع السلطات الأرمنية، من أجل إعداد رعاية ممتازة لهم في ارمينيا.”
واضافت الوزارة: “إن أرمينيا بلد آمن يمكن جمع شمل الأطفال فيه مع أمهم. ومع ذلك، فقد أظهرت التطورات في الساعات القليلة الماضية أنه لم يعد من الممكن ضمان رفاهية وسلامة الأطفال. مع أخذ كل هذا بعين الاعتبار، قرر الوزير بقاء الأطفال في هولندا. وأعادت المحكمة النظر في القضية في وقت متأخر من ليلة الجمعة، وتحدث القضاة في جلسة طارئة عن معلومات إضافية عن المشاكل النفسية التي تواجهها أم الأطفال، التي تم ترحيلها قبل عام، وقالوا ان ترحيل الأم لم يكن كافياً لمنع إرسال ليلي وهاويك إلى أرمينيا.”
Nederland weer wereldnieuws: internationale aandacht voor Lili en Howick https://t.co/WIr7tm9McP pic.twitter.com/uOCiYL9vUA
— AD.nl (@ADnl) 9 September 2018
وقالت مارغريت كالفربير ، رئيسة منظمة لمساعدة الأطفال: “إن قرار ترحيل الأطفال هو نقطة منخفضة لحقوق الأطفال في هولندا. هاويك وليلي ليس لديهم مستقبل في أرمينيا. إن مستقبلهم هنا.
وقال رئيس الوزراء مارك روته في مؤتمره الصحفي الأسبوعي بعد ظهر الجمعة إنه يفهم العواطف المحيطة بالقضية.
وقال رئيس الوزراء: “يجب أن تكون قاسيًا في حالة الأشخاص الذين ليس لديهم الحق في الإقامة”.
وقد أعرب العديد من المشاهير الهولنديين دعمهم للأطفال، حتى أن الأميرة Laurentien و صاحب مدونة GeenStijl اظهروا دعمهم للأطفال.
Afgelopen maandag sprak Sam met prinses Laurentien tijdens de opening van de ‘Week van de Alfabetisering’. Laurentien was te gast in de radioshow van Jeroen van Inkel en sprak ook over de Armeens kinderen Lili en Howick. #BlauwBloed @SamHoevenaar pic.twitter.com/AbIYSINouB
— Blauw Bloed (@BlauwBloedtv) 8 September 2018
وقال رئيس اتحاد الشرطة الهولندية، في برنامج Pauw الحواري، ليلة الجمعة ان القرار هو “فضيحة”.
Ik ben blij met het besluit dat #howickenlili mogen blijven. Het welzijn van de kinderen dreigde vandaag in gevaar te raken, dat staat uiteindelijk voorop. Ik hoop dat de kinderen rust gegund wordt. En roep het kabinet op: laten we lessen trekken!
— Alexander Pechtold (@APechtold) 8 September 2018