هولندا

اختباء وزير الهجرة الهولندي في مكان آمن بسبب قضية الطفلين!

دين هاخ – هولندا بالعربي: يتعرض وزير الهجرة الهولندي مارك هاربرز لخطر شديد بسبب قضية الطفلين ليلي وهاويك، لدرجة أن الوزير اضطر للاختباء في الأسبوع الماضي.

حيث لاحظت وزارة العدل والأمن أن رسائل “بغيضة” كانت موجهة ضد الوزير هاربرز.

في الأسبوع الماضي، عندما قال الوزير هاربرز أنه سيتم طرد الطفلين الى ارمينيا، استلم تهديدات على ما يبدو كانت خطيرة، لدرجة أن حراسه الأمنيين قرروا أنه من الأفضل للوزير وزوجته الاقامة في مكان آخر. وذلك بحسب مصادر موثوقة قادمة من لاهاي.

لم يتم الإعلان عن طبيعة التهديدات ولا من اين اتت. ومن المعروف ان الوزير هاربرز لديه حراسة شخصية.

وكان الوزير قد استغل حقه في منح تصاريح إقامات استثنائية، وقام باعطاء اقامات للطفلين الذين كان يجب ترحيلهما الى ارمينيا يوم أمس السبت.

وبحسب مانشرت وسائل اعلام هولندية، تستطيع ليلي (12 سنة) وهويك (13 سنة) البقاء في هولندا بعد كل الظروف التي مرت بهم.

واختفى الأطفال من منزل رعايتهم ليلة الجمعة، بعد وقت قصير من فشل محاولة قانونية أخيرة لإبقائهم في البلاد، مما أدى إلى استنفار كبير بين أفراد الشرطة.

لكن محامي الاطفال قال في وقت متأخر من مساء السبت ان الاطفال عادوا ثانية سالمين وبصحة جيدة.

وقالت وسائل اعلام انه من غير الواضح ما إذا كان هرب الاطفال قد أدى إلى تغيير قرار الوزير:

وقالت وزارة الهجرة الهولندية: “بذلت الحكومة الهولندية كل ما في وسعها، مع السلطات الأرمنية، من أجل إعداد رعاية ممتازة لهم في ارمينيا.”

واضافت الوزارة: “إن أرمينيا بلد آمن يمكن جمع شمل الأطفال فيه مع أمهم. ومع ذلك، فقد أظهرت التطورات في الساعات القليلة الماضية أنه لم يعد من الممكن ضمان رفاهية وسلامة الأطفال. مع أخذ كل هذا بعين الاعتبار، قرر الوزير بقاء الأطفال في هولندا. وأعادت المحكمة النظر في القضية في وقت متأخر من ليلة الجمعة، وتحدث القضاة في جلسة طارئة عن معلومات إضافية عن المشاكل النفسية التي تواجهها أم الأطفال، التي تم ترحيلها قبل عام، وقالوا ان ترحيل الأم لم يكن كافياً لمنع إرسال ليلي وهاويك إلى أرمينيا.”

وقالت مارغريت كالفربير ، رئيسة منظمة لمساعدة الأطفال: “إن قرار ترحيل الأطفال هو نقطة منخفضة لحقوق الأطفال في هولندا. هاويك وليلي ليس لديهم مستقبل في أرمينيا. إن مستقبلهم هنا.

وقال رئيس الوزراء مارك روته في مؤتمره الصحفي الأسبوعي بعد ظهر الجمعة إنه يفهم العواطف المحيطة بالقضية.

وقال رئيس الوزراء: “يجب أن تكون قاسيًا في حالة الأشخاص الذين ليس لديهم الحق في الإقامة”.

وقد أعرب العديد من المشاهير الهولنديين دعمهم للأطفال، حتى أن الأميرة Laurentien و صاحب مدونة GeenStijl اظهروا دعمهم للأطفال.

وقال رئيس اتحاد الشرطة الهولندية، في برنامج Pauw الحواري، ليلة الجمعة ان القرار هو “فضيحة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى