فيروس كوروناهولندا

6 أسئلة مهمة حول لقاح فيروس كورونا الذي اشترت منه هولندا ودول أوروبية 300 مليون جرعة

هولندا بالعربي: وقعت هولندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا عقدًا مع شركة استرازينيكا لتوريد 300 مليون لقاح فيروس كورونا. المثير في الأمر هو أنه لم يتم التأكد من نجاح هذا اللقاح بدرجة كبيرة حتى الآن، فلماذا تدفع الدول الكبرى ثمن اللقاح الآن؟ ومتى نعرف ما إذا كان اللقاح ناجحًا أو لا.

هذه الأسئلة وغيرها حول لقاح فيروس كورونا يجيب عنها (رود دوبر) الرئيس التنفيذي لشركة الأدوية السويدية البريطانية AstraZeneca والتي تقوم بتطوير وإنتاج اللقاح بالتعاون مع جامعة أوكسفورد.

بدايةً: ما هو هذا اللقاح وما هي طبيعته؟

رود دوبر: ببساطة شديدة هو فيروس خامل بسيط يحمل فيروس كورونا في مكوناته، ويأمل الباحثون أنه في حال حصل شخص ما على هذا اللقاح أن يهاجم جهاز المناعة هذا الفيروس باعتباره دخيلًا على الجسم وبالتالي تتكون أجسام مضادة واستجابة دفاعية داخل الجسم، بحيث إذا أصيب الشخص بالفيروس فيما بعد، فإن جهازه المناعي يقضي عليه على الفور.

هل اللقاح يعمل بالفعل أم لا؟

– لا، نحن لا نعرف حقًا ما إذا كان سيعمل بعد لكننا متفائلون بشدة. لقد اختبرنا اللقاح على القرود والخبر السار هو أن جميع القرود المشاركة في التجارب لم تصب بالالتهاب الرئوي، وهذه علامة جيدة لكن في نفس الوقت الأمر يشبه إلى حد ما مقارنة التفاح بالكمثرى، لأن البحث على الحيوانات يصعب مقارنته بالأبحاث على البشر.

وهذا هو السبب في اكتمال التجارب الأولى على ألف متطوع في انجلترا. لا تسمح لنا السلطات البريطانية برؤية نتائج البحث لكنها أعطتنا الإذن لبدء مرحلة جديدة مرة أخرى. في الأسابيع المقبلة، سيتم حقن 10.000 متطوع في انجلترا وسنحاول فعل الأمر نفسه في الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية والبرازيل.

لماذا لا يتم تجربة لقاح فيروس كورونا على البشر في هولندا؟

– لا يزال معدل الإصابة في البلدان التي يجري تجربة اللقاح بها مرتفعًا جدًا، وهذا مهم لمعرفة ما إذا كان اللقاح فعالًا وآمنًا أم لا، ولهذا السبب لا يمكن رؤية ما إذا كان الأشخاص قد أصيبوا بفيروس كورونا بعد حقنهم باللقاح أو لا إلا في الدول التي لا يزال معدل الإصابة بها مرتفعًا جدًا.

إلى أي مدى قد ينجح لقاح فيروس كورونا؟

– أنا متفائل كثيرًا لكن لا يزال علينا الانتظار حتى سبتمبر/ أيلول. حتى ذلك الحين نكون قد أعطينا اللقاح لـ 50.000 إلى 60.000 شخص حول العالم، وهذا بدوره سيعطينا مؤشرًا جيدًا عن مدى نجاح اللقاح. في النهاية قد نكون مخطئين بشأن التوقعات الإيجابية حول هذا اللقاح لكن أعتقد انه من المهم جدًا أن نخاطر بهذا.

ونحن نتحمل هذا الخطر أيضًا لأننا بدورنا شركة كبيرة تقع علينا مسؤولية اجتماعية للمساعدة في إنهاء هذه الأزمة الصحية العالمية في أسرع وقت ممكن، لكنني أعترف أنه مشروع مثير للغاية ولن نعرف ما إذا كان سينجح أو لا حتى اللحظة الأخيرة برغم المؤشرات الجيدة حتى الآن.

لماذا تدفع الدول ثمن لقاح فيروس كورونا الآن رغم أن التجارب قد تفشل في النهاية؟

إذا فشل اللقاح في سبتمبر فبالطبع لن تكون هناك حاجة لإنتاج مئات الملايين من الجرعات، لذلك لن تدفع الحكومة الهولندية أو الحكومات الأخرى ثمن اللقاح حينها. الخطوات التي نتحدث عنها سوف تتخذ في شهر سبتمبر/ أيلول.

هولندا سارعت بعرض الشراء، هل يعني هذا أن من يدفع أولًا يحصل على اللقاح أولًا؟

– لن نشترط هذا كشركة على أحد، لكن هولندا واحدة من الدول التي وقعت عقدًا مع شركتنا للحصول على ملايين الجرعات لذلك إذا أثبت اللقاح نجاحه فسوف نسلم اللقاحات للدول التي دفعت، والأمر متروك لهم لتنفيذ التوزيع العادل ونشر اللقاح في  الدول الأوروبية الأخرى أو الدول النامية على سبيل المثال.

أكد وزير الصحة الهولندي هوغو دي يونج يوم أمس السبت، أن دول هولندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وقعت اتفاقا لشراء ما يصل إلى 400 مليون جرعة من لقاح محتمل مضاد لفيروس كورونا من شركة استرازينيكا للأدوية.

يتم تطوير لقاح فيروس كورونا – الذي لا يزال قيد التجارب – في جامعة أكسفورد في إنجلترا، ويعمل الباحثون حاليًا على إجراء تجربة سريرية واسعة النطاق تتضمن اختبار اللقاح على 10.000 شخص.

الحوار كاملًا من هنا 

لقاح فيروس كورونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى