6 أماكن تستحق الزيارة في بريطانيا هذا الصيف
أغلب السياح الذين يأتون إلى بريطانيا يتمركزون في لندن؛ فهي العاصمة وفيها أيضاً كل ما يحتاجون إليه من ترفيه وثقافة وفن وموضة. لكن إذا كانت الزيارة طويلة فلا بأس من زيارة مناطق أخرى ولو ليوم أو يومين، للتعرف على جمالها من جهة ولكسر الروتين من جهة ثانية. من هذه المناطق، نقترح:
ديفون Devon:
تقدم طبقاً دسماً وممتعاً يتمثل في زيارة الكهوف الصخرية وتناول الشاي بالقشدة، وركوب الأمواج، والتنزه في رحلات خلوية للاستمتاع بالحدائق العامة وغيرها من الأنشطة وسط جو من البساطة. فالكثيرون ينجذبون إلى الشواطئ بتلك البلدة الرائعة التي تقع على الساحلين الجنوبي والشمالي.
ليك ديستريكت Lake District
هنا ستُمتع كل حواسّك بمناظر طبيعية لا مثيل لها في بريطانيا بدءاً من البحيرات والوديان إلى الغابات الوارفة. يمكن استكشافها بالدراجة الهوائية في ممرات البلدة الضيقة أو في رحلة ليوم كامل عبر تلالها الخلابة.
لبحيرة البلدة صلة وثيقة بالأدب العالمي، حيث وردت في قصائد الشاعر البريطاني ويليام وردسورث الذي وُلد في مدينة كوكماوث عام 1770، واستمد قدراً كبيراً من إلهامه الشعري من البيئة المحيطة. ورغم صعوبة التنبؤ بالطقس (حسب سكان المدينة، من الممكن رؤية الفصول الأربعة في يوم واحد)، فإن الأمطار والسحب المتدافعة لا تزيد المشهد البديع إلا روعة وجمالاً.
يوركشاير Yorkshire
لم تعد سراً بعد أن بلغ ضيوف يوركشاير نحو 40 مليون زائر سنوياً، فوديانها الخضراء الشاسعة كفيلة باستيعاب تلك الأعداد ال ضخمة من الزوار. مطاعمها غنية بالتنوع والجودة، بحيث أصبحت من الوجهات المفضلة لعشاق الأكل. فهي تفتخر حالياً باحتضانها أكبر عدد من المطاعم المدرجة على دليل «ميشلان» بعد لندن. كما يشكل جمالها الطبيعي مصدر إلهام لأجيال من الرسامين، بما في ذلك مشاهد المداخن القديمة التي تخترق الضباب لتبلغ عنان السماء. ممن ألهمتهم المنطقة نذكر جون أتكنسنون غريمشو وغيره من رسامي العصر الفيكتوري إضافة إلى ديفيد هوكني الذي أبدع لوحة «يوركشاير ورلد».
تلال كوتسوولدز Cotswolds
يبدو مشهد بلدات وقرى «كوتسوولدز» ذات اللون العسلي كأنها ضلّت الطريق لتصل إلى القرن الحادي والعشرين بالخطأ. تتميز المنطقة بنمط حياة لا يكسر هدوءه سوى ما تحويه من معارض حية ومهرجانات نابضة ومتاحف تثير الفضول. فهي تمتد على مساحة 800 ميل مربع تغطي 5 مقاطعات هي: ويلشاير، وغلوسترشاير، وأكسفورد شاير، ووركشاير، وورستشاير، ما جعلها تعد التلال الأكبر من بين 38 صُنِّفت على أنها الأجمل في إنجلترا وويلز من حيث مساحاتها الخضراء الطبيعية.
كورنوول Cornwall
تتميز كورنوول بساحل رائع الجمال يصل طوله إلى 300 ميل عبر الكثبان الرملية والمنحدرات والمرافئ والخلجان المليئة بأشجار السنديان. والأجمل أنها جميعاً يمكن الوصول إليها سيراً على الأقدام. وشكّل ذلك الساحل البكر مصدر إلهام لهواة الرحلات على طريقة الروائية البريطانية الشهيرة «أيدون بليتون» التي كثيراً ما صوّرت أبطال رواياتها في نزهات خلوية على ساحل تلك المنطقة بصحبة كلب أليف يعدوان وسط الزهور البرّية ويقفزان فوق المنحدرات وفوق البرك الصخرية أو يسبحان وسط أسماك القرش المتشمسة المسالمة. وتجتذب رياضة التزلج على الأمواج هواة من مختلف الأعمار ولذلك تُوفر دروساً عملية فيها للراغبين على امتداد غالبية مناطق الساحل الشمالي.
تُعرف مقاطعة كورنوول أيضاً بتراثها الثقافي، وقد تجلى ذلك في تهافت الرسامين والنحاتين وصناع الخزف من كل حدب وصوب إليها منجذبين بضوء الشمس فيها وانعكاساته على الزرقة اللازوردية للبحر حتى في فصل الشتاء.
باث Bath
تعد إحدى أصغر المدن البريطانية وأجملها. تقع فوق تل كبير غنيّ بالخضرة تتخلله ممرات ملتوية مبنية بالحجارة الجورجية. وللمدينة تاريخ عريق يمتد من عصر «الحمامات الرومانية» إلى عصر الروائية جاين أوستن، كما تحتضن المدينة العديد من المعارض والمتاحف منها معرضي «هولبورن» و«وان رويال كريسينت»، ناهيك بالمحلات التي تغري على التسوق.
المصدر: الشرق الاوسط