عثر علماء الآثار على ثلاثة هياكل عظمية وعملة برونزية وجزء من الكنيسة الصغيرة في سرداب كنيسة المحكمة السابقة في بيننهوف في لاهاي بعد يومين فقط من بدء العمل. ووجدت الهياكل العظمية تحت السطح مباشرة، على بعد 20 إلى 30 سم فقط تحت مستوى الأرض، وفحصتها عالمة الأنثروبولوجيا كونستانس فان دير ليند. وعلقت مينيون لينوار، عالمة الآثار في بلدية لاهاي، قائلةً: “توقعنا العثور على كل أنواع الأشياء، لكن كانت المفاجأة بهذه السرعة وبالقرب من السطح”.
وقالت المتحدثة: “يمكنني تحديد أن أحد الهياكل التي تم العثور عليها هو شخص بالغ يزيد عمره عن 20 عامًا، ولكن لا يمكنني تحديد المزيد إلا بعد غسل العظام وإجراء مزيد من الفحوص”. يستطيع علماء الأنثروبولوجيا تحديد سمات هيكل العظام مثل جنس وعمر الشخص المتوفى وصحته العامة قبل وفاته.
وخلال الحفر، عُثر أيضًا على أجزاء من أرضية المعرض، التي كانت تستخدم كأرضية احتياطية للكنيسة في وقت سابق. كما اكتشفوا عملة برونزية من عام 1761، تحمل صورة الأسد الهولندي من جهة ونص هولندي من الجهة الأخرى.
يعد العثور على عملة قديمة منذ مئات السنين أمرًا مهمًا، حيث يتعلم الناس المزيد عن طريقة عيش الأجداد في تلك الأيام. حاليًا، يبحث علماء الآثار في الأقبية الموجودة أسفل مبنى مجلس الشيوخ والمنطقة الخارجية المعروفة باسم “المحكمة العليا Opperhof”، وهذا البحث يأتي ضمن تجديدات مجمع بينينهوف البرلماني. وسيستمر العلماء في أعمال التنقيب في الأيام المقبلة، وسيتم البحث في حفريات أعمق بكثير في مناطق أصغر. ويأملون في العثور على المزيد من الأساسات والعملات والمواد العظمية بهذه الطريقة، وذلك للحصول على فهم أفضل حول كيفية عيش الناس وثقافة الدفن التي حدثت في تلك المنطقة.
