المملكة المتحدة توفر ملاذاً لـ 20،000 لاجئ أفغاني!
تخطط الحكومة لتوفير الملاذ لـ 20،000 لاجئ أفغاني الأكثر عرضة لخطر الاضطهاد من قبل طالبان منذ سقوط كابول في أيدي المسلحين يوم الأحد الماضي – وهم الأشخاص الذين عملوا لصالح الحلفاء ضد طالبان.
UK to take in 20,000 #Afghan refugees fleeing the #Taliban – but just 5,000 this year #AfghanWomen#Afghanistan https://t.co/HSJ4EJz8Fk
— The Mirror (@DailyMirror) August 17, 2021
وعد بوريس جونسون بتوفير ملاذ في المملكة المتحدة لما يصل إلى 5000 أفغاني هذا العام، ولـ 20،000 لاجئ أفغاني على المدى الطويل.
وقال رئيس الوزراء، الذي قام بإلقاء كلمة أمام النواب بشأن الأزمة في أفغانستان: “نحن مدينون بالامتنان لجميع الأفغان الذين عملوا معنا لجعل أفغانستان مكانًا أفضل على مدار العشرين عامًا الماضية. كثير منهم – ولا سيما النساء – في حاجة ماسة الآن لمساعدتنا. أنا فخور بأن المملكة المتحدة تمكنت من شق هذا الطريق لمساعدتهم على العيش بأمان في المملكة المتحدة”.
وقالت حركة طالبان في أول مؤتمر صحفي لها منذ توليها السيطرة يوم أمس الثلاثاء، إنها ستضمن سلامة الأشخاص الذين عارضوا طالبان في السابق، وستدعم حقوق المرأة ضمن قيود الشريعة الإسلامية.
وبالمقابل، أعرب الخبراء عن شكوكهم وحذروا من أن البلاد يمكن أن تصبح بؤرة للإرهاب مرة أخرى. وسيستهدف مخطط إعادة التوطين الجديد النساء والأطفال وغيرهم ممن أجبروا على الفرار من منازلهم أوالذين يواجهون تهديدات من قبل طالبان.
ومن جهته قال زعيم الحزب الوطني الأسكتلندي في وستمنستر إيان بلاكفورد، الهدف يجب أن يكون إجلاء ما لا يقل عن 35.000 إلى 40.000 لاجئ أفغاني. وقال: “المخطط الذي اقترحته حكومة المملكة المتحدة لن يكون كافيًا لحماية اللاجئين الأفغان المعرضين للخطر”.
في حين قالت الحكومة إن هذا العدد يُضاف إلى 5000 أفغاني من المتوقع أن ينتقلوا إلى المملكة المتحدة بموجب سياسة إعادة التوطين والمساعدة الأفغانية (ARAP)، والتي تم طرحها لمنح الحلفاء المحليين مثل المترجمين الأولوية في الانتقال إلى المملكة المتحدة.
والجدير بالذكر أن الأرقام الحكومية أظهرت أن 2000 شخص أفغاني قد وصلوا بالفعل في إطار برنامج خطة إعادة التوطين المختصرة.
وفي نفس الصدد ترأست وزيرة الداخلية بريتي باتيل مساء يوم أمس الثلاثاء، اجتماعًا لتحالف العيون الخمس – الذي يضم أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة – لتحديد الطرق الآمنة والقانونية لإجلاء الأشخاص الذين يحتاجون إلى مغادرة أفغانستان.
وقالت باتيل: “ستقف حكومة المملكة المتحدة دائمًا إلى جانب الأفراد في أوقات احتياجهم وعندما يفرون من الاضطهاد. أريد أن أضمن أننا كدولة نبذل قصارى جهدنا لتقديم الدعم للفارين من أفغانستان الأكثر ضعفًا حتى يتمكنوا من بدء حياة جديدة بأمان في المملكة المتحدة، بعيدًا عن الاستبداد والقمع الذي يواجهونه الآن”.
ومن جهتهم قال الوزراء إنهم سيبقون الخطة قيد المراجعة في السنوات القادمة، وسيعملون مع الدول المفوضة والمجالس المحلية لتقديم الدعم للاجئين إلى المملكة المتحدة.
وقالت الحكومة إن المسار الجديد مشابه لخطة إعادة توطين اللاجئين السوريين المعرضين للخطر، والتي أعادت توطين 20 ألف لاجئ سوري على مدى سبع سنوات من 2014 إلى 2021.
المصدر/ ماي لندن