ونشرت دراسة في وقت سابق هذا الأسبوع تشير إلى أن أكثر من 61 ألف شخص فقدوا حياتهم بسبب الحرارة خلال فصل الصيف الماضي في أوروبا. ويقدر الباحثون أنه إذا لم يتم اتخاذ أي إجراءات لحماية الناس من تأثير ارتفاع درجات الحرارة، فسيموت حوالي 68 ألف شخص بسبب الحرارة كل صيف في أوروبا بحلول عام 2030. ومن المتوقع أن يستمر هذا العدد في الارتفاع في السنوات اللاحقة.
في الوقت الحالي، تشهد أجزاء من أوروبا ارتفاعًا شديدًا في درجات الحرارة. ووفقًا لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية (WMO)، كان الأسبوع الماضي هو أكثر أسابيع العام حرارة على مستوى العالم، ويونيو كان أكثر شهور يونيو دفئًا حتى الآن. ومن المتوقع أن تشهد جنوب أوروبا ارتفاعًا في درجات الحرارة في الأيام القادمة، حيث يمكن أن تصل الحرارة إلى أكثر من 45 درجة في إيطاليا وإسبانيا.
يقول موناسو: “تعد موجات الحرارة من بين أكثر الكوارث الطبيعية فتكًا التي نواجهها في جميع أنحاء العالم”. وبفعل تغير المناخ، يزداد احتمال وشدة وتكرار موجات الحرارة وطول فترتها. لذا، تدعو منظمة الصليب الأحمر الحكومات في جميع أنحاء العالم لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وتقدم منظمة الصليب الأحمر عددًا من التوصيات. تقول إنه سيكون من الحكمة أن تستثمر الحكومات في خطط محلية لمكافحة الحرارة وتحويل المدن لتصبح أكثر خضرة، مع زيادة عدد الأشجار وإنشاء المتنزهات وتوفير مناطق ذات ظلال. كما ينبغي إيلاء المزيد من الاهتمام للفئات السكانية الأكثر ضعفًا، مثل كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة والأطفال الصغار. ويجب إعلام هذه المجموعات مسبقًا في حالة اقتراب موجة حر من الحدوث.
على سبيل المثال، يجب أن يتمكن العاملون في الهواء الطلق من بدء مهامهم اليومية في وقت مبكر من الصباح، ويجب توفير نقاط مياه واستراحات كافية لهم.
