بصرف النظر عن عنصر الحظ، فإن ما يجعل الناس ناجحين يتضمن تنمية عادات معينة. ومن المفيد أن نتعلم ماهي هذه العادات وكيفية توظيفها في حياتنا.
ولهذه الغاية نقدم إليك 10 من أكثر العادات التي يتمتع بها غالبًا الأشخاص الناجحون.
محتوى المقال
1. التنظيم الجيد
واحدة من أكثر العادات التي يتم نسبها بشكل متكرر لأولئك الناجحين في الحياة هي التنظيم. ويتضمن التنظيم التخطيط وتحديد الأولويات والأهداف.
يدعو جويل براون، مؤسس موقع Addicted2Success ، إلى تحضير”قائمة مهام” حسب الأولوية كل مساء قبل الذهاب إلى الفراش للاستعداد لليوم التالي.
ووفقًا لأحد مؤسسي Twitter جاك دورسي، فإن يوم الأحد هو يوم مهم بالنسبة للتنظيم و”للاستعداد لبقية الأسبوع”.
نصيحة: أكتب في ورقة 5 مهام يومية يجب عليك إنهاؤها في اليوم التالي.
2. الاسترخاء
من المثير للاهتمام أن نلاحظ أن الاسترخاء – عن طريق التأمل أو ببساطة تجنب التشتيت – هو أحد عادات الناجحين الأكثر شيوعًا. وبالطبع، يأتي الاسترخاء نتيجة للتنظيم الجيد، لذلك ربما يكون بالنسبة للبعض نتيجة طبيعية أكثر من كونه قرارًا.
قد يكون ممارسة “التنفس” هو طريقة ناجحة في الاستعداد للجهد التالي. وفي الواقع، تتمثل إحدى الخطوات الأولى نحو تحقيق حالة التأمل أو الاسترخاء في ممارسة تمارين التنفس لمدة ثلاث إلى خمس دقائق.
هل جربت فن نيكسون الهولندي من قبل.. فن ألا تفعل شيئًا
3. اتخاذ القرارات
في المرتبة الثالثة في قائمة عادات الأشخاص الناجحين هي عادة “اتخاذ القرارات”. فمن المهم التنظيم والتخطيط وتحديد الأولويات، ولكن بدون اتخاذ قرار، فإن الخطة ليست أكثر من مجرد فكرة.
الأشخاص الناجحون يتصرفون بسرعة و بدأب. بالإضافة إلى ذلك، وعلى عكس ما يظن الكثيرون، فإنهم يتصرفون (فورًا) قبل أن يشعروا بأنهم جاهزين للبدء، بينما يقدم الآخرون ذرائع لعدم البدء بالعمل، يتخذ الناجحون هذه الخطوة الأولى والمهمة للغاية حتى لو كان يبدو الأمر غريبًا.
4. العناية الشخصية
تأتي العناية الشخصية فيما يتعلق بالنظام الغذائي والتمارين الرياضية والنظافة في المرتبة التالية في قائمة عادات الناجحين.
بالنسبة للبعض، تتضمن العناية الشخصية نظامًا معقدًا وأسلوب حياة شديد الانضباط. وبالنسبة لآخرين، فالأمر أبسط من ذلك بكثير. يقول إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة Tesla Motors بإيجاز عندما سئل عن العادات اليومية التي كان لها أكبر تأثير إيجابي على حياته: ببساطة، “الاستحمام”.
5. الإيجابية
وفقًا للعديد من الناجحين، فإن الإيجابية ليست مجرد نتيجة للنجاح – إنها أحد الأسباب الجذرية للنجاح.
يشير جويل براون إلى الامتنان والتحدث الإيجابي عن النفس كأولويات في حياة الناجحين للغاية. علاوة على ذلك، يقول براون، لا يكفي التعبير عن الامتنان والسلوك الإيجابي. يجب عليك أيضًا تذكير نفسك بسبب امتنانك من أجل تحقيق تأثير أعمق.
6. شبكة تواصل
يعرف الناجحون قيمة تبادل الأفكار مع الآخرين من خلال التواصل. إنهم يعرفون أيضًا قيمة التعاون والعمل الجماعي – وكل ذلك يحدث على الأرجح عند بناء علاقات مع الآخرين.
يعرف الأشخاص الناجحون أهمية إحاطة أنفسهم بأشخاص ناجحين آخرين، ووفقًا للمؤلف توماس كورلي. إن 79٪ من الأثرياء يقضون خمس ساعات على الأقل شهريًا في بناء علاقات جديدة.
7. التوفير
المقتصد ليس بخيل. التوفير من عادات الناجحين، وهو أن تكون مقتصدًا بالمال والموارد. إنها أيضًا عادة اقتصادية. يأتي تعلم الاقتصاد من خلال تجنب الهدر، مما يؤدي تلقائيًا إلى الكفاءة.
فالناجحون يتجنبون الإنفاق الزائد. وبدلاً من ذلك، يقومون بإجراء المقارنة والتسوق والتفاوض. والنتيجة هي النجاح المالي من خلال فعل بسيط يتمثل في توفير أموال أكثر مما ينفقونه.
8. الاستيقاظ مبكراً
كلما زاد الوقت الذي يمكن للمرء أن يكرسه للنجاح، زاد احتمال النجاح. اعتاد الناجحون على النهوض مبكرًا، وهذه العادة شائعة بين أولئك الذين ينجحون في الحياة.
ستجد حتى أن نادي “Early Riser’s Club” يتمتع بشعبية هائلة بين الأشخاص الناجحين. ومن أعضائه البارزين: رجل الأعمال ريتشارد برانسون من مجموعة فيرجين، والرئيس التنفيذي لشركة ديزني روبرت إيغر وماريسا ماير الرئيس التنفيذي لياهو.
9. العطاء
سواء من خلال التبرع للأعمال الخيرية أو مشاركة الأفكار، فإن الأشخاص الناجحين لديهم عادة العطاء. إنهم يعرفون قيمة المشاركة ويعتقد معظمهم أن نجاحهم يجب أن يؤدي إلى شيء أكثر من مجرد تراكم الثروة لأنفسهم.
ومن أشهر فاعلي الخير الناجحين بيل وميليندا جيتس وأوبرا وينفري ومارك زوكربيرج.
ولا يجب أن يكون لديك ثروة عندما يتعلق الأمر بالمشاركة. فالتطوع في مجتمعك أو في مدرسة محلية لا يكلفك شيئًا ولكن يمكن أن يوفر المساعدة في الأماكن التي تشتد الحاجة فيها.
10. القراءة
من المهم ملاحظة أن الأشخاص الناجحين يقرؤون. ليس فقط من أجل المتعة، يستخدم معظمهم عادة القراءة كوسيلة لاكتساب المعرفة أو التنوير.
المؤلفة المليارديرة، ج.ك. رولينغ، والتي تقول إنها كانت تقرأ “أي شيء” عندما كانت طفلة. تنصحنا بشدة قائلةً، “اقرأ بقدر ما تستطيع. لن يساعدك شيء في حياتك مثل القراءة “.
الخلاصة
معظم الناس لديهم عادات – بعضها إيجابي والبعض الآخر ليس كذلك. ويميل الأشخاص الناجحون إلى امتلاك المزيد من أنواع العادات التي تساهم في نجاحهم.
الخبر السار، بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في أن يكونوا ناجحين، هو أن تنمية العادات الإيجابية لا تتطلب مجهودًا أكثر من تطوير العادات السيئة.
تتضمن بعض أفضل عادات الأشخاص الناجحين جهدًا واعيًا فقط، مثل الاستيقاظ مبكرًا كل يوم. قد يتطلب البعض الآخر، مثل أن تصبح منظمًا، مزيدًا من المهارة والممارسة ولكنها تؤدي في النهاية إلى النتيجة المرجوة للجميع – النجاح.
