بريطانيا بالعربي

10 أطفال في المملكة المتحدة بحاجة إلى عمليات زراعة كبد

يحتاج 10 أطفال في المملكة المتحدة الآن إلى عملية زرع كبد بعد الزيادة في حالات التهاب الكبد الحاد بين الأطفال مؤخرًا. يقول الخبراء إن قلة التعرض للفيروسات الغدانية بسبب قيود فيروس كورونا هو السبب المرجح لانتشار التهاب الكبد بين الأطفال.

يحتاج الآن 10 أطفال في المملكة المتحدة إلى عملية زرع كبد بعد الارتفاع الأخير في حالات التهاب الكبد الحاد بين الأطفال الصغار. ويبلغ العدد الإجمالي الحالي في جميع دول المملكة المتحدة 114 حالة.

ويقول الخبراء إن التفسير الأكثر ترجيحًا هو قلة التعرض للفيروسات الغدانية الشائعة بسبب قيود كورونا خلال العامين الماضيين، إلى جانب الارتفاع الأخير في عدوى الفيروس الغدي مع انفتاح المجتمع مجددًا.

الفيروسات الغدانية Adenoviruses هي فيروسات شائعة يمكن أن تسبب مجموعة من الأعراض؛ من أعراض شبيهة بالزكام إلى الحمى والالتهاب الرئوي والإسهال والتهاب الملتحمة. ولا تسبب عادة التهاب الكبد، على الرغم من أن هذا قد يكون من المضاعفات النادرة جدًا لبعض أنواع عدوى الفيروس الغدي.

الاحتمال الآخر هو أن عدوى فيروس كورونا الأخيرة يمكن أن تثبط جهاز المناعة. مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للآثار الجانبية الخطيرة للفيروسات غير الضارة. أو أن سلالة أكثر فتكًا من الفيروس الغداني قيد الانتشار، على الرغم من أن التنميط الجيني الأولي لم يعثر على دليل على ذلك.

وقالت الدكتورة ميرا تشاند مديرة تحقيق وكالة الأمن الصحي في إنجلترا UKHSA في حديثها خلال جلسة طارئة في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية في لشبونة أمس: “تعافى 43 طفلًا تمامًا من بين 81 حالة أبلغ عنها في إنجلترا حتى الآن، بينما كان 38 منهم لا يزالون في المستشفى. وكانت هناك سبع من الحالات التي تحتاج إلى الزرع في إنجلترا”.

وأشارت إلى أنه “من غير المعروف ما إذا كانت الحالات في إنجلترا مرتبطة ببعضها البعض وتنتشر في جميع أنحاء البلاد”. وتضمنت الغالبية العظمى من الحالات أطفالًا تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة وستة أعوام، وحدثت خلال الأسابيع الثلاثة إلى الخمسة الماضية. ولم تسجل أي حالات وفاة بين الأطفال المصابين.

والفرضية الرئيسية هي أن الزيادة في إصابات التهاب الكبد الحاد هو تأثير غير مباشر لوباء كورونا، مع الإغلاق والقيود الأخرى التي تعني أن العديد من الأطفال تعرضوا بشكل أقل عن المعتاد للفيروسات الشائعة، مما يؤدي إلى استجابة مناعية غير كافية عند مواجهة العدوى عندما فتحت المجتمعات مرة أخرى.

وقال ديردري كيلي اختصاصي أمراض الكبد في هيئة الخدمات الصحية وعضو من مجموعة تعمل مع UKHSA للبحث في الحالات المنتشرة: “قد يكون ذلك بسبب حقيقة استجابة الأطفال الذين ظلوا في العزل فترة طويلة لفيروسات من الطبيعي أن تكون أجسامهم قد اكتسبت مناعة ضدها في سن مبكرة، أو قد تكون عدوى سابقة بفيروس كورونا قد أثرت على أنظمة الدفاع في الجسم”.

يذكر أنه حتى الآن، كشفت البيانات الرسمية عن حالات التهاب الكبد الحاد بين الأطفال الصغار في 12 دولة، مع ما لا يقل عن 169 حالة تم الإبلاغ عنها لمنظمة الصحة العالمية.

معظم الحالات المبلغ عنها كانت في المملكة المتحدة تليها إسبانيا. كما تم الإبلاغ عن حالات في الولايات المتحدة والدنمارك وأيرلندا وهولندا وإيطاليا وفرنسا والنرويج ورومانيا وبلجيكا.

المصدر/ الجارديان

التهاب الكبد الحاد
Nu

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى