الفيضانات الشديدة ستؤدي إلى انتقال العاصمة البريطانية من لندن


حذر خبير في تغيير المناخ من ان ارتفاع منسوب مياه البحر والمخاطر المتزايدة للفيضانات بسبب أزمة المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض قد يؤديان إلى انتقال العاصمة البريطانية من لندن.
يمكن أن تصبح المد الساحلية غير صالحة للسكن بسبب أزمة المناخ. ويحذر كبار العلماء من أن الطقس البريطاني سيشهد المزيد من الفيضانات الشديدة، وقد تؤدي التغييرات المناخية إلى تغيير العاصمة البريطانية.
مناطق مثل هال وبريستول أيضًا معرضة للفيضانات الشديدة. وقال السير ديفيد كينغ، رئيس المجموعة الاستشارية لأزمة المناخ إن كون بريطانيا جزيرة، يعرضها لخطر ارتفاع مستويات سطح البحر، وهو ما سيصبح تحديًا واضحًا في المستقبل.
وأوضح ديفيد: “نحن دولة جزرية وهذا يعني أن التحدي الأكبر الذي نواجهه نتيجة تغير المناخ هو ارتفاع مستويات سطح البحر والعواصف في البحر. والعواصف في البحر تعني عواصف داخلية أيضًا عندما نكون دولة جزرية، لذا فإن النتيجة النهائية هي أن مناطقنا الساحلية تتعرض للغمر في نفس الوقت الذي تفيض فيه أنهارنا”.
وشرح رئيس مجموعة المناخ كيف ستتعرض لندن لخطر الغرق بسبب طبيعة نهر التايمز قائلًا: “إذا فكرت في لندن وفيضان نهر التايمز وفاضت مياه الفيضان عند مصب نهر التايمز أيضًا.. سيكون لدينا هجوم من الفيضانات من كلا الجانبين”.
وأشار إلى أنه: “إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة بالمستوى الحالي، فلن نتمكن من الدفاع عن مدننا العريقة، وسيتعين علينا البدء في الانتقال إلى الأراضي المرتفعة. ما الذي أتحدث عنه هنا؟ أتحدث عن العاصمة مثلًا”.
وذكر خبير المناخ كيف أن بعض الدول الآسيوية بدأت بالفعل تعاني من آثار تغيرات الطقس وهو ما قد يؤدي إلى أن أماكن مثل جاكرتا لن تصبح صالحة للحياة خلال 20 إلى 30 عامًا.
وقال ديفيد: “هذا يحدث بالفعل في إندونيسيا. الحكومة تنقل العاصمة إلى الأراضي المرتفعة لأن جاكرتا تتعرض لفيضانات خطيرة بالفعل”.
وحذر من تبعات أخرى للتغييرات المناخية، منها: ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة ووفاة ملايين الأشخاص نتيجة موجات الحرارة الشديدة وزيادة أعداد اللاجئين من جنوب شرق آسيا.
متى ستغرق هولندا وماذا سيتبقى منها؟
المصدر/ My London

