محتوى المقال
أمستردام – هولندا بالعربي: ليس سرا أن الأمهات الهولنديات يعشن حياة مناسبة.
قد سمعنا مرارًا وتكرارًا أن الأطفال الهولنديين هم الأكثر سعادة في العالم. لكن هل الأمهات الهولنديات هن الأسعد في العالم؟
1: الأمهات الهولنديات يلدن اطفالهم في بيئتهم الخاصة:
آلاف النساء الهولنديات يلدن اطفالهم في منزلهم وفي بيئتهم الخاصة، هناك ايضا العديد من الهولنديات يفضلن الولادة في المشفى، لا يوجد مشكلة، في هولندا تستطيع الأم ان تلد في المشفى او في المنزل. تلعب حرية الاختيار دوراً مركزياً في نظام الأمومة الهولندي الذي يمكّن النساء من الوثوق بقراراتهن. اظهرت الدراسات ان التجربة الهولندية في الولادة تعطي أكثر إيجابية بالإضافة إلى نتائج جسدية وعقلية أفضل للأمهات.
2: الأمهات الهولنديات يعملن بدوام جزئي:
بالطبع لا تعمل جميع الأمهات الهولنديات بدوام جزئي ولكن هناك الكثير من الأمهات اللاتي يعملن كذلك! وفقاً لأحدث الإحصاءات الوطنية الرسمية، فإن واحدة من كل ثلاث نساء هولنديات “تتوقف عن العمل أو تعمل بشكل جزئي” بعد ولادة طفلهن الأول، ولا يعمل سوى 12٪ فقط من الأمهات اللواتي لديهن أطفال دون سن 18 عامًا “بدوام كامل” (أي أكثر من 35 ساعات في الأسبوع). الكثير من فرص العمل الهولندية تستوعب العاملات بدوام جزئي وفي بعض الحالات لا يسمح لصاحب العمل برفض طلب تحويل عمل شخص ما لساعات أقل.
3: لديهن ساعات عمل مرنة:
الأمهات الهولنديات يمكنهم العمل بساعات عمل مرنة، مايعني ان الأم يمكنها ان تعمل براحة، ويمكنها أن تكون مع أطفالها في يومًا واحدًا في الأسبوع ويمكنها ان تأخذ اطفالها من المدرسة يوميًا في الساعة 15:00.
4: الامهات الهولنديات يأخذن موضوع الروتين بجدية:
الأمهات الهولنديات يعيشون في الروتين. يمكنك إلقاء نظرة على أي شارع في هولندا بعد الساعة 18:00 اؤكد لك انك لن تلاحظ وجود طفل واحد يلعب! فالأمهات الهولنديات يطعمن أطفالهن، ويرسلونهم الى السرير في ذلك الوقت تقريبا. ويتبع معظم الآباء الهولنديين روتينًا وعادات محددة في الليل والنهار، مما ينتج أطفالًا سعداء وأصحاء.
5: ادخال الآباء في عملية التربية:
الأمهات الهولنديات لديهن سلاح سري: الأب! حيث يشارك الآباء الهولنديون بنشاط في تربية أطفالهم. حيث أن أكثر من ثلث الرجال في هولندا لديهم أسبوع عمل مخفض و 15٪ من الآباء الهولنديين يختارون العمل أقل بحسب مكتب الاحصاء الهولندي.
الجيل الصغير في العائلة هو جزء مهم في هذه العائلة الحديثة، لذلك قال 66٪ من الشباب الهولندي إنهم يخططون لخفض ساعات عملهم عندما يصبحون آباءا! بالاضافة الى ذلك، فإنه في الكثير من العائلات الهولندية يتساوى الآباء والأمهات في تربية الأطفال.
6: يستعن بمصادر خارجية:
يعرف الأهالي الهولنديون كيفية الاستعانة بمصادر خارجية. يلعب Oma و Opa (الجد والجدة) دورًا هامًا في رعاية الأطفال في هولندا. العديد من الأجداد الهولنديون يرعون أحفادهم في يوم محدد كل أسبوع. الأجداد الهولنديون هم من بين أكثر المشاركين في أوروبا في تربية الأطفال، حيث “شارك أكثر 60٪ من الأجداد بطريقة ما برعاية الأطفال”.
7: لديهن رعاية ممتازة بعد الولادة:
الرعاية بعد الولادة في هولندا متفوقة على الكثير من البلدان الأخرى في العالم. فبعد الولادة، يحق للأمهات الجدد في هولندا الحصول على 8 أيام من الرعاية المنزلية، حيث تأتي ممرضة أمومة (kraamzorg) مدربة تدريباً عالياً الى المنزل. تقوم هذه الممرضة بمساعدة الأم في كل شيء، تعطيها تعليمات كيف تطعم الطفل، وكيف تحممه والكثير من المعلومات الأخرى. تقوم الممرضة ايضا باعداد الطعام للعائلة، وغسل الملابس، والكثير من الأمور الأخرى.
8: الأمهات الهولنديات يتركن أطفالهن ليكونوا اطفال!
الاعتقاد في الحرية والاستقلال هو مبدأ أساسي في الأبوة والأمومة الهولندية. إن التعبير الهولندي: “Een kind opvoeden is een kind loslaten” يُترجم تقريبًا إلى أن تربية الطفل هي ترك الطفل.
يتم إعطاء الأطفال الهولنديين المكان والزمان لبناء “حياتهم المستقلة”. قد يبدو أن الأطفال الهولنديين يتصرفون بحرية في بعض الأحيان، ولكن هذه الحرية تُزرع بالاطفال وتساعد على إنتاج أطفال مستقلين للغاية. شيء نتمناه جميعا!
https://www.facebook.com/Hollandinarabic/videos/630710584041080
9: لا يعطن انفسهم الفضل في نجاح او فشل اطفالهم:
لدى الآباء الهولنديين موهبة خارقة لفصل مواهب أطفالهم عن أنفسهم. لكي لايبدو أطفالهم انعكاسا مباشرا لهم، ولكن بدلا من ذلك، يجعلون اطفالهم اشخاص مستقلين لديهم شخصيات فردية، ولديهم نقاط قوة وضعف.
10: ينمن أفضل منك:
هل تعلم ان الأمهات الهولنديات ينمن أفضل منك. هذا ليس عدلاً، اعرف ذلك، لكنه حقيقي. تنام الأمهات الهولنديات بشكل أفضل لأن أطفالهن ينامون بشكل جيد.
بالإضافة إلى كل النقاط السابقة، القوانين الهولندية تهتم وتسهل حياة العائلات، على سبيل المثال:
في وقت سابق من هذا العام، أعلن هولندا عن إجازة مدفوعة الأجر للوالدين، وفي التفاصيل: سيحصل الوالدين في هولندا على إجازة مدفوعة الأجر بعد ولادة طفل في العائلة، وقال نائب رئيس الوزراء الهولندي إن ذلك “سيتيح لنحو 200.000 من الآباء للعمل وقضاء المزيد من الوقت في المنزل.”
De eerste negen weken ouderschapsverlof zijn vanaf 2022 deels betaald https://t.co/WyznKhSQFQ
— AD.nl (@ADnl) April 29, 2020
إجازة مدفوعة الأجر للوالدين في هولندا:
حاليا، يحق للوالدين الحصول على إجازة غير مدفوعة الأجر لمدة 26 أسبوعًا خلال السنوات الثماني الأولى من حياة الطفل. ومع ذلك، لا يستطيع الكثير من الناس تحمل إجازة غير مدفوعة الأجر، حيث يستفيد ثلث الآباء فقط من هذه الإجازة. لهذا السبب، سيتم منح الوالدان الجدد إجازة مدفوعة الأجر ابتداءا من عام 2022.
القانون الجديد يشير إلى أنه اعتبارًا من شهر أغسطس/ آب 2022، سيتمكن الوالدان الذان أنجبا طفلاً مؤخرًا من المطالبة بنسبة 50 في المائة من أجرهم اليومي في الأسابيع التسعة الأولى من بعد ولادة الطفل.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية الهولندي فوتر كولميس أن الوالدين سيحصلان على 110 يورو كحد أقصى يوميًا وأنه من الممكن أخذ أيام الإجازة الـ 17 المتبقية حتى عيد ميلاد الطفل الثامن.
رعاية الطفل في هولندا:
أدخلت الحكومة الهولندية مؤخراً بعض الإجراءات الجديدة التي تهدف إلى جعل الحياة أسهل للآباء الجدد في جميع أنحاء البلاد. منذ كانون الثاني (يناير) 2019 ، يحق للآباء الحصول على إجازة مدفوعة الأجر لمدة خمسة أيام، واعتبارًا من شهر تموز (يوليو) القادم، سيتمكن الآباء من الحصول على إجازة لمدة خمسة أسابيع أخرى، والحصول على 70 في المائة من راتبهم، في الأشهر الستة الأولى منذ ولادة الطفل.
و يحق للأمهات أيضا الحصول على إجازة مدفوعة الأجر لمدة 16 إلى 20 أسبوعا.
وزيرة التعليم والثقافة الهولندية إنغريد فان انجلشوفن تقول:”نظامنا الضريبي، ورعاية الأطفال لدينا ومعاييرنا وقيمنا تضمن في كثير من الحالات أن الوالدان الذان يعملان بدوام كامل، يمكنهما العمل بدوام جزئي ورعاية الأطفال في نفس الوقت.”
وأعربت الوزيرة عن رغبتها في تحقيق مزيد من التوازن بين تقسيم العمل ورعاية الأطفال بين الأمهات والآباء. “يشعر بعض الآباء الجدد بأنهم مجبرون على العمل لساعات أكثر و تشعر الأمهات أنهن بحاجة لتخصيص المزيد من الوقت لمهام رعاية الطفل. أريد تغيير ذلك. من خلال منح الناس مساحة أكبر لاتخاذ الخيارات وتحقيق المزيد من التوازن بين التقسيم بين واجبات العمل والرعاية “.
