ألمانيا

يُعرض على التلفزيون الألماني .. فيلم كوميدي رومانسي: عندما تأخد ألمانية حبيبها الفلسطيني للاحتفال بالميلاد مع والديها .. هل تفصل الأحكام المسبقة بينهما؟

عُرض في شهر ديسمبر/كانون الأول الحالي فيلم رومانسي-كوميدي مميز على قناة “إس في إر” العامة، يجمع بين قصة حب بين فتاة مسيحية متدينة وشاب مسلم، وأجواء احتفالات عيد الميلاد.

ويحمل الفيلم اسم “Zimtstern und Halbmond – كعك القرفة على شكل نجمة (المرتبط بعيد الميلاد) والهلال“، في إشارة إلى رمز لكل من المسيحية والإسلام، وهو من إنتاج العام ٢٠١٠.

ويدعي والدا الفتاة المسيحيان (البحار المتمرس غوتفريد هينريش وزوجته ليسبيث)أنهما ليسا ضد الأجانب، وأنهما ليبراليان، لكن عندما تحضر ابنتهم باربارا صديقها (حبيبها) الجديد كمال، وهو طيار فلسطيني مسلم من بيت لحم مبتدأ فقد للتو عمله، للاحتفال معهم بعيد الميلاد في بلدة صغيرة بولاية بافاريا، وتعلن انتقاله للعيش معهم في منزلهم، يضع ذلك ادعائاتهما موضع اختبار، ويتبخر هذا التفهم كله فجأة وتظهر كل الأحكام المسبقة حيال العرب والمسلمين لديهم التي ظنوا أنهم تخلصوا منها، بعد أن أصبح الأمر مرتبط هنا بابنتهم. فجأة تدور في مخيلتهما وتظهر على لسانهما كلمات ومشاهد المساجد والحجاب والزواج المتعدد من ٤ سيدات، واحتمال تورط الشخص المزعوم بأعمال عنف.

ووسط النقاشات الحادة والصراع لإنجاح العلاقة بينهما، لا يخلو الفيلم من المشاهد والمواقف الكوميدية، كشأن عدم تصديق الأب الرافض لتقبل الضيف الغريب على الأسرة، قول كمال وابنته إن أصل الكثير من الكلمات الألمانية عربي (كالقرفة والسكر والطاسة)، من بينها كلمة كحول، فيقفز الأب غير مصدق ليتصفح معجماً في مكتبته عن أصل الكلمة ويرى أن الكلمة ذات أصل عربي بالفعل، فيقول له كمال هل وجدته، فيرد بأن هذه الكلمة غير موجودة في الكتاب. وحينما يخبره كمال إن العرب ابتكروا الصفر حتى، يرد الأب بالقول: “وهكذا توقفوا عند ذلك”.

أو كقراءة والدة باربارا، في ظل خوفها على مستقبل ابنتهاو قصة مرعبة عن “خطف” ابنة سيدة أمريكية من قبل والدها، للتحذير من كمال، فتقول باربارا إن ليس لديها أطفال ليتم خطفهم، ليأتي كمال ويوضح أن الرجل إيراني وليس عربياً مازحاً بالقول نحن نخطف الطائرات فحسب وليس الأطفال، وتتحدث باربارا عن قتل ألماني لشخص تعرف عليه على الإنترنت وتقطيعه وأكله كدلالة على وجود جرائم مفزعة في كل مكان، فيتساءل كمال هنا موجها كلامه للزوجين فيما تمسك الأم سكيناً في يدها:” هل يتوجب علي أن أخاف من يتم أكلي من قبلكم فقط لمجرد كونكم ألماناً”.

لتتوالى بعدها أحداث الفيلم، هل ستستطيع الابنة إقناع أبويها، هل عائلة كمال المتدينة ستقبل بزواجهما أيضاً، هل يمكن التوفيق بين تقاليد الزواج بين عائلتين متدينتين من دينين مختلفين.

هذا ما يمكنكم مشاهدته بالضغط على الرابط هنا للمشاهدة. لغة الفيلم ألمانية. سيظل الفيلم متوافراً للمشاهدة على الرابط المذكور حتى شهر آذار/مارس ٢٠١٩.

(دير تلغراف، تلفزيوني “إس في إر” و”بي إر” العامين)

لمشاهدة الفيلم أضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى