يتسارع دوران المريخ حول محوره، وهذا يقلص قليلاً من طول الأيام على الكوكب الأحمر، وقد قامت ناسا بقياس هذا التغيير باستخدام بيانات مركبة الهبوط إنسايت، ولكن لا يزال السبب غير مفهوم لدى وكالة الفضاء.
في نوفمبر 2018، هبطت مركبة إنسايت على سطح المريخ وبدأت بإرسال معلومات عن الكوكب الأحمر إلى الأرض حتى نهاية العام الماضي. وفي ديسمبر، أرسلت إنسايت صورتها الأخيرة وأغلقت بعدها. ومن خلال المعلومات التي أرسلتها إنسايت، تمكنت ناسا من حساب أن الأيام على المريخ تقصر بشكل تدريجي بجزء من جزء من جزء من الثانية، حيث الميلي ثانية هو جزء من ألف من الثانية. ويستغرق اليوم على سطح المريخ حوالي 40 دقيقة أطول من اليوم على الأرض، وذلك لأن الأرض تدور بشكل أسرع قليلاً على محورها.
ويعتبر تسارع كوكب المريخ صغير جدًا لدرجة أنه يمكن اكتشافه فقط بواسطة الأجهزة الأكثر دقة. ويقول كبير الباحثين سيباستيان لو مايستر إنهم استغرقوا وقتًا طويلاً لجمع معلومات كافية لملاحظة هذه الاختلافات. وأشار رئيس فريق إنسايت بروس بانيردت إلى أن قدرة ناسا على قياس الدوران المتسارع للمريخ هي “رائعة حقًا”، وتجعل جهودهم المبذولة في العمل تستحق العناء تمامًا.
لم يتم توضيح سرعة الدوران بعد
حتى الآن، لم يتمكن العلماء من تفسير سبب دوران المريخ بشكل أسرع. ولكن، ربما يكون ذلك مرتبطاً بالنواة المعدنية المنصهرة داخل الكوكب. يتحرك المريخ ذهابًا وإيابًا، مما يسبب تذبذبات في حركته، وهذا بدوره قد يؤثر على سرعة دورانه.
يختلف معدل دوران الأرض حول محورها عن المريخ، حيث تدور الأرض ببطء أكبر. يعود هذا الفرق إلى تأثير القمر الذي يؤثر على محيطات الأرض ويغير كتلتها، بينما لا يوجد لدى المريخ محيطات يمكن أن تؤثر على دورانه.
المصدر nu.nl.
