بريطانيا بالعربي

الخريجون الفقراء يكسبون نصف ما يكسبه نظراؤهم الأغنياء في وظيفتهم الأولى

أظهر استطلاع للرأي أن الخريجين من خلفيات فقيرة يكسبون نصف ما يكسبه نظراؤهم الأكثر ثراءً في وظيفتهم الأولى بعد الجامعة لأنهم يفتقرون إلى الروابط العائلية والدعم المالي للبحث عن الوظائف العليا.

وأشار الاستطلاع الذي شمل 5.000 خريج إلى أن أولئك الذين شغل آباؤهم أدوارًا مهنية بما في ذلك الرؤساء التنفيذيون والأطباء والمعلمون، حصلوا في المتوسط ​​على 23.457 جنيهًا إسترلينيًا في وظيفتهم الأولى بعد الجامعة، مقارنة بـ 11.595 جنيهًا إسترلينيًا فقط بين أولئك الذين شغل آباؤهم وظائف فنية أو يدوية أو خدمية.

كما أظهرت الأرقام أن الخريجين الأفقر تقدموا بعد الجامعة لشغل ست وظائف في المتوسط ​​مقارنة بتسع وظائف لأقرانهم الأكثر ثراء.

من جهتها، قالت سارة أتكينسون، الرئيس التنفيذي للمؤسسة التي أصدرت التقرير، إن الخريجين الأكثر ثراءً يميلون إلى الاستفادة من القدرة على “التمسك بالوظيفة والراتب” الذي يريدونه، فضلاً عن امتلاكهم الثقة لتحقيق أهداف أعلى في طلبات التوظيف.

وأضافت أتكينسون أن الخريجين الأغنياء لديهم وضعية أفضل في التفاوض بشأن الراتب، وقادرون على الاستفادة من خبرة العمل غير مدفوعة الأجر للبدء في مستوى أعلى.

وفي محاولة منها لمعالجة المشكلة، حثت أتكينسون أصحاب العمل على اتخاذ خطوات للتأكد من أنهم “منفتحون على أكبر مجموعة من المواهب والمتقدمين ذوي الإمكانات الأكبر، وليس مجرد الأغنياء منهم”.

كما دعت أصحاب العمل إلى استهداف المناطق المحرومة في البلاد من خلال حملات التوظيف، مع مراعاة الظروف الاجتماعية والاقتصادية، والإبلاغ عن خلفيات موظفيها ودعم الخريجين المحرومين من الانتقال إلى مدن جديدة.

وأضافت أتكينسون أن الجامعات يجب أن تعمل عن كثب مع أصحاب العمل لتكافؤ الفرص من خلال مساعدة الطلاب المحرومين على بناء سيرتهم الذاتية وإيجاد الفرص والانتقال إلى العمل.

وأظهر التقرير أيضًا أن الخريجين الأكثر امتيازًا كانوا أكثر عرضة بنسبة 47 ٪ لاستخدام الروابط العائلية للعثور على وظيفة لهم الأولى. فمن بين أولئك الذين يكسبون أكثر من 50.000 جنيه إسترليني، قال 61٪ منهم إن العائلة أو الأصدقاء أو الزملاء السابقين ساعدوهم في الحصول على وظيفة، مقارنة بـ 35٪ فقط من الأشخاص الذين يكسبون أقل من 50.000 جنيه إسترليني.

كما تم تحديد الرغبة في الإنتقال كعائق من خلال التقرير، حيث أن 64٪ فقط من الخريجين الأفقر منفتحون على الانتقال مقارنة بـ76٪ من أقرانهم الأثرياء. حيث يميل أولئك الذين ينتمون إلى خلفيات اجتماعية واقتصادية فقيرة إلى البحث عن وظائف في المناطق التي نشأوا فيها، وذلك بسبب مخاوف بشأن تكلفة الانتقال إلى المدن الكبرى والعيش فيها.

المصدر: غارديان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى