مجلس الوزراء في هولندا يناقش منح (وضع B) لبعض طالبي اللجوء. في هذا الصدد لا يزال مجلس الوزراء منقسمًا داخليًا، فمنذ حوالي ستة أشهر كانت الحكومة تناقش كيفية التعامل مع تدفق اللجوء الكبير إلى هولندا. وبعد مداولات أمس، حدثت «مناقشات جيدة» وفقًا لرئيس الوزراء مارك روته، لكنها «تحتاج إلى مزيد من الوقت» وفقًا للوزير هوغو دي يونج. خطة منح (وضع B) لبعض طالبي اللجوء، يعني أنهم أقل حق في البقاء ولن يُسمح لهم بإحضار أفراد الأسرة.
وعلى الرغم من أن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (VVD)، وحزب النداء الديمقراطي المسيحي (CDA) يؤيدون هذه الخطة، إلا أن حزب الديمقراطيون (D66)، وحزب الإتحاد المسيحي يعارضون ذلك. قالت آن ماريجكي بودت عضوة البرلمان في حزب الديمقراطيون (D66): «لا أرى كيف يمكن لهذا الخيار أن يساعد». وكان دون سيدر من حزب الإتحاد المسيحي متشكك أيضًا حيث قال: «هذا ليس حلاً، بينما نريد منع الناس من النوم في الخارج على العشب مرة أخرى».
وتعني خطة (وضع B) التي يدافع عنها حزب النداء الديمقراطي المسيحي، أن ملتمسي اللجوء ينقسمون إلى فئتين: الفئة «ألف» والفئة «باء». تضم المجموعة الأولى الأشخاص المعرضين للخطر في بلدهم على سبيل المثال بسبب دينهم، المجموعة الثانية هي طالبي لجوء هاربين من الحرب في بلادهم، لكن يمكن أن يعودوا إذا انتهت تلك الحرب. ولا يحق للفئة الأخيرة الحصول على إقامة دائمة، ولا يحق لها أيضًا إحضار أفراد الأسرة إلى هولندا.
المفارقة هي أن هولندا عرفت بالفعل النظام مع وضع A وB ما بين عام 1974 إلى 2000، وتم إلغاؤه بعد ذلك بسبب… التدفق المرتفع، لأن طالبي اللجوء يمكنهم الإستئناف إلى ما لا نهاية تقريبًا ضد وضعهم في فئة B، وقد كان هذا «سببًا للمجيء إلى هولندا على وجه الخصوص» كما أشار وزير الخارجية آنذاك جوب كوهين من حزب العمل (PvdA). تم تخفيض عدد خيارات الاستئناف ضد قرارات دائرة الهجرة IND بشكل كبير، ولكن في عام 2023، لا تزال الإستئنافات ضد IND عبئا زائدًا.
لذلك يقول النائب دون سيدر: “إذا نظرت إلى الماضي، فسترى أن قرار (وضع B) هذا لم يكن ممكنًا ولا يحل المشكلات الهيكلية أيضًا”. “إنه يفضل أن يرى المزيد من الاستقبال للاجئين، لأن القانون الإلزامي قد تم إقراره، بحيث يمكن إلزام رؤساء البلديات بالحصول على مأوى للاجئين. ويريد إنشاء مركز تسجيل ثان بسرعة في تير أبيل. باختصار: هناك المزيد مما يجب القيام به قبل مناقشة قرار الوضع B.
ولكن الوقت ينفد، على الأقل بالنسبة لـ حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية VVD، فقد كان زعيم الحزب روته هو الذي وعد «بالتزام شخصي» في مؤتمر لحزبه في نوفمبر لوقف تدفق اللجوء. سيعقد حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية VVD مؤتمرًا حزبيًا آخر في 3 يونيو، وسيرغب جزء من المؤيدين في رؤية النتائج. لهذا السبب كان من المقرر في البداية التوصل إلى قرار في الأسبوع الأخير من مايو، لكن الوزير هوغو دي جونج من حزب النداء الديمقراطي المسيحي (CDA) قال أمس إن المشاورات ستستغرق «بضعة أسابيع». ربما يكون أواخر مايو مبكرًا جدًا. “أعتقد أننا سنحتاج إلى مزيد من الوقت للخروج بقرار واضح بالفعل”.
المصدر ad.nl
إقرأ المزيد الأمم المتحدة: على هولندا استقبال المزيد من طالبي اللجوء
