وزارة الصحة الهولندية تحقق في آثار توربينات الرياح الصاخبة على الصحة
يقوم حاليًا معهد الصحة الهولندي RIVM بإجراء تحقيق بخصوص الآثار الصحية الناجمة عن الضوضاء التي تسببها توربينات الرياح أثناء عملية توليد الكهرباء. وقد أعلنت NOS أن المعهد الوطني للصحة العامة يقوم الآن بإنشاء ما يسمى “مركز الخبرات”، حيث سيتم جمع البيانات العلمية حول الموضوع وتحليلها.
Steeds meer zorgen over gezondheidsrisico's windmolens, RIVM begint expertisecentrum https://t.co/ZukaTUmeUp
— NOS (@NOS) June 3, 2021
الجدير بالذكر أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية تلعبان دورًا مهمًا في الجهود المبذولة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 49٪ بحلول عام 2030، لكن الاحتجاجات المحلية ضد إنشاء توربينات جديدة تتزايد. حيث صرّح رئيس برنامج المناخ الخاص بمعهد الصحة لـ NOS: “نعتقد أنه من المهم أن نركز على إيجاد حل لهذا المشكل، خاصة بعد أن تم التخطيط لإنشاء المزيد من التوربينات الإضافية في جميع أنحاء البلاد”.
المسافة
قانونيًا، لا توجد مسافة دنيا بين التوربينات والمناطق المبنية، وقد أدى ذلك إلى احتجاجات في نورد هولاند حيث تنوي السلطات المحلية الموافقة على خطة لبناء التوربينات على بعد 600 متر فقط من المنازل. وفي حين أن مستوى الضوضاء القانوني هو 49 ديسيبل خارج المنزل، لكن الكثير من الضوضاء التي تحدثها توربينات الرياح تعتمد على نوع التوربينات واتجاه الرياح، مما يجعل القياسات غير دقيقة.
وعلى سبيل المثال، لدى مزارع الخضروات ألبرت هويدجيس ثلاثة توربينات متواجدة على بعد 600 متر من منزله في قرية آنا بولونا في نورد هولاند. وقال: “هناك واحدة على بعد 320 متر وثانية على 380 متر وأخرى على بعد 550 مترًا، وغالبا ما يبقي ضجيجهم المستمر جميع الأسرة مستيقظة في الليل”.
الضوضاء
قال الناشط هينو داسيلار للمذيع أن الأمر لا يتعلق بالتوربينات بحد ذاتها، فغالبًا حينما يسأل الناس عما إذا كانوا سيعترضون على التوربينات لو كانت صامتة، تكون الإجابة دائمًا هي لا. ورغم أن العديد من السلطات المحلية تستشير سكانها من خلال الاستطلاعات، لكن السكان يصفونها بالمضللة بسبب الطريقة التي تمت بها صياغة الأسئلة. حيث قال نشطاء أنه توجد مساحة صغيرة جدًا في مثل هذه الاستطلاعات لتدوين “لا” للتوربينات، مما يجعلها طريقة أخرى لقول “دعنا نبني توربينات الرياح في فنائك الخارجي”.
المصدر/ NOS