وزارة الداخلية تطلب من موظفي مكتب جوازات السفر العودة إلى العمل
بريطانيا بالعربي: سادت حالة من الفزع بين موظفي مكتب جلالة الملكة في بريطانيا التابع لوزارة الداخلية الذي يوفر خدمات جوازات السفر والهوية وذكروا أن مطالبتهم بالعودة للعمل في ظل أزمة فيروس كورونا يعرض حياتهم للخطر.
لدى مكتب جلالة الملكة لجوازات السفر HMPO مراكز في بلفاست ودورهام وغلاسكو وليفربول ولندن ونيوبورت وبيتربورو.
Coronavirus: Passport Office staff told to go back to work https://t.co/H42T9KJxBI
— BBC News (UK) (@BBCNews) April 9, 2020
يوم الثلاثاء الماضي، أخبر المستشار العلمي لوزارة الداخلية الموظفين أن 80% من الناس سوف يصابون بفيروس كورونا في النهاية و”لن نختبئ منه إلى الأبد”.
وأضاف “لم تعد معرضًا للخطر في مكان العمل، الأمر يشبه تواجدك في المنزلك أو في السوبر ماركت، علينا أيضًا أن نستمر في متابعة حياتنا”.
وقالت وزارة الداخلية إنها تحافظ على التباعد الاجتماعي في مكاتب الجوازات.
ألقت ميرتل لويد الرئيس التنفيذي والضابط المسؤول في HMPO كلمة في مؤتمر يوم الثلاثاء قالت فيها إن التوجيه الصحي الحكومي لا يعني أن الموظفين “يجب أن يبقوا في المنزل بدلًا من تقديم الخدمات الحيوية”.
وقالت “المهم بالنسبة لنا هو أن يكون لدينا مستوى عمل يمكننا من فرض النظام بحيث عندما نبدأ التعافي لا يكون أمامنا طلبات هائلة”.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، سوف يُطلب من 2000 موظف العودة إلى العمل.
على الجانب الآخر أرسل عشرات الموظفين رسائل تفيد قلقهم الشديد من العودة إلى العمل في ظل الظروف الراهنة. كتب أحدهم “أفعالكم ستقتلنا”.
وقال آخر “إذا ماتت عائلتي لأنكم تصرون على العودة للعمل قبل انتهاء ذروة العدوى فسأرفع دعوى ضد وزارة الداخلية بسبب الإهمال”.
وتساءل آخرون عن كيفية الذهاب إلى عملهم في ظل توقف وسائل النقل العام.
ومن جانبه أعلن اتحاد الخدمات العامة والتجارية أن القرار غير مسؤول إطلاقًا ويتناقض مع توجيهات الحكومة في الوقت الحالي.
أعاد هذا القرار إلى الأذهان تقديرات الحكومة السابقة التي أشارت إلى أن 80% من المواطنين سوف يصابون في النهاية بفيروس كورونا وأن ذلك سيساعد على تشكيل “مناعة القطيع“.
لكن عادت الحكومة وتراجعت عن موقفها بعد ما أشارت النماذج الرياضية إلى الحاجة إلى “التأمين” لتقليل معدل الإصابة.