وداعاً لسرّية الرواتب في بريطانيا من 2020
تقول قواعد حكومية جديدة في بريطانيا إن كبرى الشركات ستكون ملزمة قانونياً ابتداءً من 2020 بنشر الفرق بين مرتبات رؤسائها التنفيذيين ومرتبات الموظفين العاديين في بريطانيا.
وقال وزير الأعمال غريغ كلارك إن الحكومة ستطرح قوانين جديدة في البرلمان، اليوم (الاثنين)، تقضي بضرورة أن تكشف الشركات المسجلة في بريطانيا ويعمل بها أكثر من 250 موظفاً، النقاب عن الفرق في المرتبات وتبرير المرتب الذي يحصل عليه رؤساؤها التنفيذيون. وقال كلارك في بيان، أمس (الأحد): «ندرك غضب الموظفين وأصحاب الأسهم عندما يكون مرتب الرؤساء لا يتفق مع أداء الشركة». وتعد القوانين الجديدة التي يتعين أن يقرها البرلمان جزءاً من «الاستراتيجية الصناعية» للحكومة، وسيبدأ سريانها من أول يناير (كانون الثاني) عام 2019، مما يعني أن الشركات ستبدأ في تقديم تقاريرها في 2020.
وعندما اقتُرحت تلك القواعد لأول مرة العام الماضي، انتقدها زعماء النقابات الذين قالوا إنها لم تحقق الوعد الذي أعلنته تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا في بداية توليها منصبها بمعالجة ارتفاع مرتبات الرؤساء التنفيذيين.
ووصلت ماي إلى السلطة بعد التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي في منتصف عام 2016 متعهدة بمعالجة ما وصفته بـ«الوجه غير المقبول» للرأسمالية، بما في ذلك الهوة بين المرتبات.
ولكن بعض الناشطين والمستثمرين شككوا فيما إذا كانت زيادة الشفافية التي ستوفرها عملية كشف المرتبات ستكون كافية لإرغام الشركات على الحد من الإفراط في المرتبات.