غالبية سكان بريطانيا يحدون من استعمال الغاز والكهرباء بسبب ارتفاع الفواتير


أظهرت الدراسات أن غالبية سكان بريطانيا يقللون من استهلاكهم للغاز والكهرباء في المنزل بسبب تفاقم أزمة تكلفة المعيشة، والتي تؤثر بشكل أكبر على الفئات الضعيفة، بما في ذلك المتقاعدين والمعاقين.
#Energybills #UKcostoflivingcrisis Majority of Britons cutting back on gas and electricity amid cost of living crisis: ONS data reveals how people are reacting to rising energy costs with vulnerable groups hit hardest
More than half of Britons are… https://t.co/dFisO3Lc6f
— Being A Paqo (@beingapaqo) August 5, 2022
تشير الدراسة إلى أن ما يقدر بنحو 24 مليون شخص في بريطانيا العظمى، أي ما يعادل 51٪ من السكان، استخدموا كميات أقل من الغاز والكهرباء في الفترة الممتدة ما بين 30 مارس/ آذار و 19 يونيو/ حزيران.
تم إجراء الدراسة من قبل مكتب الإحصاء الوطني (ONS)، وتمحورت حول كيفية تفاعل غالبية سكان بريطانيا مع الأزمة، حيث كان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و 74 عامًا، هم أكثر من خففوا من استخدامهم للطاقة.
من جهتها، تحذر المؤسسات الخيرية من أن زيادة حجم الفاتورة تعني أن العديد من الأسر ذات الدخل المنخفض ستضطر إلى الاختيار بين تناول الطعام وتدفئة منازلهم هذا الشتاء.
وبينما يعاني الجميع من أزمة ارتفاع الأسعار، فإن ذوي الدخل المنخفض والمستأجرين وذوي الإعاقة والذين يعيشون في أكثر المناطق حرمانًا، هم الأكثر تضررًا منها.
وقد ارتفعت تكاليف الطاقة بشكل حاد في أعقاب غزو أوكرانيا، ومن المقرر أن ترتفع بشكل حاد مرة أخرى في الخريف، عندما يتم تطبيق الحد الأقصى الجديد لأسعار فواتير المنازل.
وفي هذا الصدد، توقع التحديث الأخير من المحللين في “Cornwall Insight” أن يرتفع سقف أسعار الطاقة في أكتوبر/ تشرين الأول إلى 3,244 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا، قبل أن يرتفع مرة أخرى إلى 3,363 جنيهًا إسترلينيًا في يناير/ كانون الثاني.
اقرأ أيضًا: بنك إنجلترا يحذر من أن البلاد ستدخل في ركود إقتصادي لأكثر من عام!
يرسم تقرير مكتب الإحصاء الوطني صورة قاتمة للتغييرات في نمط الحياة التي يتم إجراؤها للتعامل مع الضغط المالي، حيث وجدت الدراسة أن ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود والطاقة، أجبر 16 مليون شخص على تقليص الضروريات مثل البقالة، في حين أن ما يقرب من 11 مليون شخص لجأوا إلى مدخراتهم لتغطية تكاليف معيشتهم.
ومما يثير القلق أن الأشخاص ذوي الإعاقة كانوا أكثر عرضة من بقية السكان لخفض إنفاقهم على الغذاء والضروريات، وذلك لأن تكاليف معيشتهم قد زادت بشكل خاص، مع تقليص حزم الدعم في هذا المجال وتوجيهها إلى فئات أخرى.
ومع ذلك، فإن ارتفاع معدل التضخم يعني أن عددًا متزايدًا من الأشخاص، بمن فيهم أصحاب الدخول المرتفعة، سيضطرون إلى ترشيد إنفاقهم على الضروريات، مثل الملابس والاشتراكات والوجبات.
المصدر/ غارديان