إعترف رئيس الوزراء الهولندي مارك روته أنه يوجد “حد لما يمكن أن تفعله الحكومة” لمساعدة الناس وسط ارتفاع معدلات التضخم، مضيفًا أنه يجب تقبل حقيقة أن هولندا ودول الغرب ستصبح أفقر عما كانت عليه.
We have to accept in the West that we are going to be a bit poorer, Dutch leader says https://t.co/DAsaFDWFYf
— CNBC (@CNBC) May 25, 2022
وفي حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، قال روته لمراسل قناة “سي إن بي سي” إن الحكومة الهولندية ستساعد الأشخاص ذوي الدخل المنخفض والمتوسط الذين يعانون من الارتفاع المستمر في فواتير الطاقة.
ومع ذلك، أضاف أنه “ليس بإمكانه مساعدة الجميع، ولذلك … يجب تقبل حقيقة أن هولندا ودول الغرب ستصبح أفقر بسبب التضخم المرتفع وتكاليف الطاقة المتزايدة”.
يأتي هذا بعد أن بلغ معدل التضخم في هولندا 9.6٪ في أبريل/ نيسان المنصرم، وفقا لهيئة الإحصاء الهولندية “سي بي إس”. وكان هذا الرقم أقل قليلاً من معدل التضخم البالغ 9.7٪ في مارس/ آذار الذي سبق، على الرغم من أنه ظل مرتفعاً تاريخياً.
من جهتها، أعلنت الحكومة الهولندية في آذار (مارس) عن تدابير دعم للمساعدة في كبح ارتفاع الأسعار. وشمل ذلك زيادة بدل الطاقة لمرة واحدة إلى 800 يورو (852 دولارًا) للأشخاص ذوي الدخل المتوسط والمنخفض.
كما أقر روته بأن ارتفاع الأسعار سيشكل “ضغوطًا مجتمعية”، والتي قال إنه يمكن أن تؤثر بدورها على نتائج الانتخابات المقبلة في جميع أنحاء أوروبا.
لكنه أضاف أن “الناس يتفهمون عمومًا أنه يوجد حد لما يمكن أن تفعله الحكومة، طالما أن هذه الأخيرة تعمل بطريقة صادقة ونزيهة، وتدعم الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها”.
وأكد روته أن إحدى أولويات حكومته الائتلافية – التي تم تشكيلها في يناير/ كانون الثاني الماضي واستغرق تشكيلها قرابة 10 أشهر – كانت الحراك الاجتماعي. وقال إن الحكومة تريد التعامل مع “أزمة المعيشة” في البلاد وأن العوامل الأخرى، بما في ذلك التعليم، يمكن أن تساعد الناس على أن يصبحوا جزءًا مما أسماه “الحلم الهولندي”.
وأما فيما يتعلق بنهج البنك المركزي الأوروبي في معالجة التضخم في منطقة اليورو، قال روته إن هناك تداعيات ناتجة عن أزمة الطاقة ومن أزمة أوكرانيا، والتي تؤثر أيضًا بشكل لا مفر منه على أرقام الاقتصاد الأوروبي ككل، مما يعني أنه لا يمكن إلقاء اللوم على محافظي البنوك المركزية.
المصدر/ CNBC
