لاهاي – هولندا بالعربي: قالت وزارة الخارجية الهولندية في آخر تقرير لها عن الوضع الأمني في سوريا انه ليس من الآمن أن يعود اللاجئون السوريون إلى سوريا.
وقال التقرير: “يمكن أن يكون المعارضون السياسيون ضحية للاختفاء والاعتقالات التعسفية والاحتجاز والتعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان”.
بالاضافة الى أن الرجال والشبان يواجهون خطر الدخول في الجيش، في جميع المناطق في سوريا.
التقرير مهم لاتخاذ قرارات اللجوء في هولندا، حيث بناءً على هذه المعلومات، تقرر وزيرة اللجوء بروكرز كنول ما إذا كان سيتم إعادة اللاجئين السوريين.
Nog steeds zorgen over veiligheid terugkeer Syrische asielzoekers – https://t.co/PgYyKKRxpY
— Wil R. 🗣️ 🇳🇱 💅👧🇳🇱 (@Wilhelmina2024) July 5, 2019
ثماني سنوات من الصراع:
قالت هيئة الاذاعة الهولندية انه أكثر من 13 مليون شخص هربوا من الصراع الجاري داخل سوريا وخارجها، منذ الحرب التي استمرت أكثر من ثماني سنوات في البلاد.واضافت الهيئة ان العنف انخفض في هذا الوقت حيث استعاد الرئيس الأسد السيطرة على جنوب ووسط سوريا.
واضافت الهيئة ان اللاجئون السوريون يعانون الآن من ضغط العودة الى سوريا، خاصة في الدول المجاورة لسوريا. لكن وفقًا للتقارير الرسمية، لا يُعرف الكثير عن الظروف التي يعود فيها النازحون.
الآن وبعد أن أصبحت الحكومة السورية تسيطر على المزيد من المناطق في البلاد، اصبحت المعلومات المتاحة أقل، والنتيجة هي ان افراد الاسرة الواحدة بالكاد يجرؤون على التواصل مع بعضهم ومع اصدقائهم.
Nog steeds zorgen over veiligheid terugkeer Syrische asielzoekers.https://t.co/tLpEVsYDwV
Het is niet veilig voor vluchtelingen om terug te gaan naar Syrië, als ze hebben samengewerkt met de oppositie. Dat staat in een rapport van het Nederlandse ministerie van Buitenla… pic.twitter.com/iRLrfRLUKm
— NL Nieuws (@NieuwsNu123) July 5, 2019
الخدمة العسكرية:
وقالت صحف هولندية محلية أن أسباب عدم عودة اللاجئين السوريين الى سوريا هي المخاوف بشأن الأضرار التي لحقت بمنازلهم ونقص الأموال لإصلاح منازلهم. علاوة على ذلك، لا وجود لوظائفهم السابقة وانهم يخشون من الخدمة العسكرية.
يجب على السوريين الذين يرغبون في العودة تقديم طلب إلى السفارة السورية في البلد الذي يقيمون فيه. حينها يتم سؤالهم عن سبب مغادرتهم سوريا، وما الذي فعلوه في البلد المضيف، وما الدخل الذي يحصلون عليه.
ووفقًا لمنظمة حقوق الإنسان السورية المستقلة، فإن الأشخاص الذين لم يتعاونوا مع المعارضة لن يواجهوا أي مشكلة في عودتهم. يمكنهم ترتيب أوراقهم عن طريق رشوة خدمات الأمن بحسب ماذكرت هيئة الاذاعة الهولندية.
السوريون الذين يفكرون في العودة، يقومون بسؤال معارفهم في سوريا لكي يتأكدوا ما إذا كانوا مدرجين في قائمة الأشخاص المطلوبين.
في وقت سابق، تم نشر قوائم اسماء الاشخاص المطلوبين على الانترنت.
وترى منظمة ال في في ان Vluchtelingenwerk Nederland ان التقرير الذي نشر على الانترنت بأسماء المطلوبين، يعتبر سبب لعدم عودة السوريين في الوقت الحالي.
من الجدير بالذكر انه في الأشهر الأخيرة، كان هناك مطالب في مجلس النواب لارجاع السوريين الى بلدهم، بعد أن أصبحت الأمور أكثر هدوءًا في سوريا.
