النظام السوري: هولندا لا يحق لها التحدث في حقوق الإنسان
قالت هيئة الإذاعة الهولندية أن النظام السوري غير راضٍ عن تصريحات وزير الخارجية ستيف بلوك عن نية هولندا إحالة البلاد إلى محكمة العدل الدولية بتهمة التعذيب. بعد أن قالت وزارة الخارجية السورية إن “الحكومة الهولندية تخدم أجندة سيدها الأمريكي” بحسب ماقالت وكالة الأنباء الرسمية في البلاد سانا.
وقالت دمشق إن هولندا ليس لها الحق في التحدث في مجال حقوق الإنسان لأنه تم اتهام الحكومة الهولندية سابقا بدعمها للإرهابيين. وقد تشير الخارجية السورية في قولها ذلك إلى قضية توريد زي رسمي وشاحنات صغيرة إلى جماعة جبهة الشامية المتمردة التي كانت النيابة العامة الهولندية قد صنفتها على أنها مجموعة إرهابية.
اقرأ المزيد: هولندا دعمت مجموعة مسلحة في سوريا يعتبرها الادعاء العام مجموعة “ارهابية”!
Syrië: Nederland danst met aanklacht naar Amerikaanse pijpen https://t.co/norRfvzSiW
— NOS (@NOS) September 19, 2020
وقال وزير الخارجية الهولندي بلوك، في رسالة لمجلس النواب الهولندي أمس الجمعة، أنه يريد اتخاذ إجراءات قانونية ضد سوريا على جرائمها خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات بحسب وصفه، وقال أنه النظام قام بقصف المستشفيات واستخدام الأسلحة الكيماوية، وأضاف: “الأدلة واضحة للغاية. ولا يمكن أن يمر هذا بدون عواقب”.
تحاول هولندا الآن التعامل مع سوريا بطريقة مختلفة عن العادة، حيث أن الخطوة الأكثر منطقية هي عدم التوجه إلى محكمة العدل الدولية، التي تتعامل مع الخلافات بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولكن التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية (ICC). ويمكن أن ترفع هولندا الدعاوي القضائية ضد الأفراد. ومع ذلك ، فإن مجلس الأمن لديه السلطة لوقف هذه الملاحقة؛ وهو خيار استخدمته روسيا – حليفة الأسد – حتى الآن.
قبل أن تصل القضية إلى محكمة العدل الدولية، يجب على هولندا أولاً أن تحاول إيجاد حل في المفاوضات مع سوريا، على الرغم من أن فرصة المفاوضات تبدو معدومة بالنظر إلى الرد السوري. إذا لم يتفق البلدان، يمكن لمحكمة العدل الدولية الشروع في إجراءات التحكيم.
على الرغم من أن العملية قد تستغرق سنوات، فقد أراد بلوك البدء بها على أي حال، حيث قال: “إذا لم نتخذ الخطوة الأولى، فلن يحدث شيء على الإطلاق. نحن مدينون بذلك للضحايا.”