هولندا ستتوقف عن استخدام مصطلحات المهاجرين من أصول غربية وغير غربية
أعلن مكتب الإحصاء الهولندي أنه سيتوقف عن استخادم المصطلحين “مهاجرون من أصول غربية” و”مهاجرون من أصول غير غربية” عند تصنيف المهاجرين في أبحاثه ودراساته القادمة.
اتخذ المسؤولون القرارا تماشيًا مع المشورة المقدمة من المجلس العلمي لسياسة الحكومة لأن استخدام هذا التمييز في تعريف الأشخاص ذوي الخلفية الثقافية غير الهولندية ليس له دواعي علمية ويثير انطباعات سلبية.
ووفقًا للمصدر، خضع الموضوع لمزيد من التدقيق عندما قالت جامعة أوتريخت إنها ستشارك في مقياس التنوع الثقافي البحثي في مكان العمل الذي يجريه مكتب الإحصاء الهولندي، وأنها ستضطر إلى تصنيف الموظفين على أنهم إما هولنديون أو أشخاص من أصول أجنبية غربية أو أصول أجنبية غير غربية.
ويعرف مكتب الإحصاء الفئة الأخيرة “المهاجرون من أصول غير غربية” على أنهم أشخاص من “تركيا أو دول في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا باستثناء إندونيسيا واليابان”.
أدى ذلك إلى رد فعل عنيف من موظفي الجامعة الذين رأوا أن هذا التصنيف كان حساسًا وإشكاليًا وقالوا إن استخدام مصطلحات غربي وغير غربي عند الإشارة إلى أي شخص لا يمكن وصفه إلا بأنه “أسلوب استعماري” ويحمل دلالات استعمارية.
وأشار البعض إلى أن تصنيف مكتب الإحصاء الهولندي للدول ذات الغالبية العظمى من السكان الأوروبيين على أنها دولة غربية يصبح غير دقيق بسبب التنوع المتزايد بين المهاجرين في هولندا.
وقال آخرون إن هذا التصنيف يصف هؤلاء الأشخاص وكأنهم لا ينتمون إلى هولندا. وأشاروا إلى أن هذه المشكلة تؤثر أكثر على الجيل الثاني من المهاجرين، وهم الذين ولدوا في هولندا لكنهم مع ذلك يصنفون على أنهم “غير غربيين”.
ويعرف مكتب الإحصاء الشخص بأنه مهاجر من الجيل الأول إذا كان مولودًا خارج هولندا ثم هاجر إليها. ويعرف الشخص بأنه مهاجر من الجيل الثاني إذا كان قد ولد في هولندا وكان أحد الوالدين قد ولد في الخارج.