هولندا تكشف عن خطة لحل أزمة اللجوء تشمل إجراءات لم شمل الأسر


يعتزم مجلس الوزراء اتخاذ عدة خطوات فورية لحل أزمة اللجوء – الأزمة الإنسانية التي تنطوي على اكتظاظ مراكز إيواء اللاجئين في هولندا.
كشفت الرسائل التي بعث بها أعضاء مجلس الوزراء إلى البرلمانيين البارحة الجمعة، أن خططهم تكمن في تعديل والحد من الطريقة التي يمكن بها قبول أفراد عائلات طالبي اللجوء في هولندا للم شملهم، والتوقف عن قبول طالبي اللجوء الجدد بموجب شروط اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع تركيا، إلى جانب توفير آلاف المنازل للاجئين ذوي حقوق الإقامة هذا العام.
Kabinet wil asielcrisis oplossen met 20.000 huizen en meer geld https://t.co/zPxdA92gZt
— NOS (@NOS) August 26, 2022
بالإضافة إلى ذلك، ستنشئ الحكومة مركزًا لإيواء اللاجئين كبديل مؤقت للموقع المكتظ في تير آبل حيث اضطر مئات الأشخاص للنوم في العراء. قال رئيس الوزراء مارك روته يوم أمس الجمعة إن مجلس الوزراء “وجد طريقة للخروج من الأزمة”، لكن المشاكل في تير آبل ستستمر بالتأكيد طوال عطلة نهاية الأسبوع.
ومن جهتهم، دعا أعضاء حزب VVD الذي يتزعمه روته، بمن فيهم سياسيون وبرلمانيون محليون، إلى النظر في فرض حظر كامل على دخول طالبي اللجوء البلاد. كما دعت المعارضة اليمينية المتطرفة إلى ذلك. ومع ذلك، قال روته إنه ليس خيارًا: “وقف اللجوء غير ممكن، وإلا سيكون علينا مغادرة الاتحاد الأوروبي. هذا غير ممكن”.
والجدير ذكره أن إحدى الطرق التي يخطط بها مجلس الوزراء لتخفيف الضغط على استقبال طالبي اللجوء في هولندا، تتمثل في تعديل شروط التأشيرة لأفراد عائلات طالبي اللجوء المتواجدين بالفعل في هولندا. لن يُسمح لهم بدخول البلاد بشكل قانوني حتى يتوفر منزل للعائلة.
كما أن هولندا ستتوقف عن استقبال طالبي اللجوء بموجب اتفاق تركيا. أكد روته أن الإجراء مؤقت وسيطبق حتى عام 2023، لكن سيعاد تقييمه في يوليو / تموز القادم. قيل الشيء نفسه عن خطة مجلس الوزراء لوقف قبول الأشخاص المسموح لهم بالقدوم إلى أوروبا بموجب اتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا.
وبالإضافة إلى ذلك، قرر مجلس الوزراء إيواء ما لا يقل عن 15.300 لاجئ يتمتعون بحقوق الإقامة في منازل دائمة هذا العام. وكشف فان دير بورخ أن هناك محاولات جارية لإيواء ما يصل إلى 20 ألف شخص. لتحقيق ذلك، من المتوقع أن يتم تخصيص ما يقرب من واحد من كل ثمانية إيجارات في المساكن الاجتماعية للاجئين.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع ستوفر أيضًا موقعًا لإيواء طالبي اللجوء. من هناك، سيتم نقلهم إلى مركز تقديم الطلبات حيث يمكنهم التسجيل كطالبي لجوء. أعلن فان دير بورخ أن الوزارة ستساعد أيضًا في النقل ذهابًا وإيابًا.
وفي حين لم يتمكن فان دير بورخ بعد من تحديد الموقع العسكري الذي ستستقبل فيه وزارة الدفاع اللاجئين، إلا أنه قال أن “عدة مئات من الناس” يمكنهم الإقامة هناك في مساكن شبه دائمة، مثل الكابينات البحرية. من المتوقع أن هذا الموقع سيكون قيد الاستخدام “بدايةً من الأسبوع المقبل”.
إخلاء عاجل لمركز تير آبل بعد الإعلان عن حالة طوارئ
المصدر/ NOS