هولندا تعيد زوجة جهادي وأطفالها من سوريا
إستعاد مسؤولون هولنديون امرأة وثلاثة أطفال من مخيم كردي في سوريا حيث كانوا يعيشون منذ انهيار دولة الخلافة التي يقودها تنظيم الدولة الإسلامية.
Nederland heeft zaterdag voor het eerst en IS-vrouw opgehaald in Syrië. In het land zitten nog tientallen andere volwassenen gevangen in kampen van de Koerden. Moet de overheid nu ook de resterende Syriëgangers terughalen? https://t.co/IYrvOJ1oCj
— De Telegraaf (@telegraaf) June 6, 2021
“إلهام ب” وطفلاها بالإضافة إلى طفل آخر، هم أول مجموعة من المواطنين الهولنديين الذين نقلتهم السلطات الهولندية من المعسكرات. وصرّح إميل دي بونت، ممثل هولندا في سوريا خلال مؤتمر مؤتمر صحفي: “نحن هنا بتفويض واضح لإعادة مجموعة صغيرة من المواطنين الهولنديين”. حيث نُقلت “إلهام ب” والأطفال الثلاثة إلى مدينة اربيل العراقية أين توجد مكاتب القنصلية الهولندية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها مساء أمس أن مهمة إعادة “إلهام ب” قد نُفذت من أجل ضمان محاكمة عادلة لها، حيث طلب القضاة العام الماضي من السلطات الهولندية أن تعيد “إلهام ب” وإلا فإنها ستتجنب الملاحقة القضائية بحكم أنها كانت على قائمة المطلوبين منذ عام 2016 ولا يمكن محاكمتها غيابيًا، خاصة بعد أن أوضحت أنها تريد أن تكون أمام المحكمة شخصيًا.
إنقسامات في ردود الأفعال
تكافح هولندا منذ مدة لاتخاذ قرار بشأن ما يجب فعله بخصوص “إلهام ب” وأطفالها، وقالت الحكومة أنها لن تحاول جاهدة إعادة المواطنين الهولنديين لأن القيام بالرحلة يشكل خطورة كبيرة على موظفي الخدمة المدنية. كما أدت هذه القضية إلى انقسام في مجلس الوزراء، حيث رفض كل من حزب الشعب وحزب النداء الديمقراطي المسيحي قرار إعادة الأطفال رغم أن معظمهم تحت سن السادسة. وبالمقابل، طالبت محكمة دنيا من هولندا أن تحاول إعادتهم، كما حث الأمين العام لهيومن رايتس ووتش هولندا على إعادة مواطنيها من سوريا.
إعادة الأيتام
في عام 2019، أعادة الحكومة الفرنسية يتيمين يبلغان من العمر عامين وأربعة أعوام من سوريا إلى جانب 12 طفلاً فرنسيًا آخر، وقيل أن الأطفال كانوا يعيشون في “ظروف بائسة” دون أي شكل من أشكال وصاية الوالدين. كما قال الوزراء في ذلك الوقت إنهم لا يعتزمون إعادة المزيد من الأطفال ووصفوا قرار إعادة اليتيمين بـ”حالة خاصة للغاية”.
ووفقًا لجهاز الأمن الهولندي AIVD، يوجد حوالي 120 هولنديًا بالغًا في سوريا والعراق بالإضافة إلى 210 طفل لآخر من أحد الوالدين الهولنديين على الأقل. كما قالت وكالة الأنباء ANP أن الطفل الثالث الذي يتم إعادته الآن هو فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا يتم إعادتها لأسباب إنسانية، لكن والدتها لا تزال في المخيم. وبحسب تلخراف، يزعم والد الفتاة أنها اختطفت.
المصدر/ De Telegraaf