يجد المنتخب الهولندي نفسه أمام فرصة العبور إلى دور الأربعة وإقصاء المنتخب الفرنسي بطل العالم من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، عندما يحل اليوم (الإثنين) ضيفا على المنتخب الألماني في غيلسنكيرشن.
وكان فوز هولندا بقيادة المدرب رونالد كومان، بنتيجة 2-صفر على ضيفتها فرنسا بطلة العالم بقيادة ديدييه ديشان الجمعة ضمن منافسات المجموعة الأولى للمستوى الأول، قد حسم هبوط ألمانيا بطلة العالم 2014 إلى المستوى الثاني من المسابقة التي تقام للمرة الأولى.
ويخوض كل من المنتخبين الهولندي والألماني المباراة الرابعة لهما، وهي الأخيرة في المجموعة التي تتصدرها فرنسا مع سبع نقاط من أربع مباريات، مقابل ست نقاط لهولندا من ثلاث، ونقطة يتيمة للمنتخب الألماني الذي تتواصل معاناته منذ الخروج من الدور الأول لمونديال روسيا 2018 وفقدانه اللقب الذي حققه قبل أربعة أعوام في البرازيل، وبعد تعادل سلبي مع فرنسا في المباراة الأولى، خسر المانشافت بقيادة المدرب يواكيم لوف مباراتيه التاليتين: أمام هولندا على أرضها بثلاثية نظيفة، وأمام فرنسا على أرضها 1-2.
أما هولندا، فخسرت مباراتها الأولى أمام فرنسا 1-2، قبل أن تفوز في المباراتين التاليتين، وستكفيها نقطة التعادل اليوم للتأهل بفضل الهدف الذي سجلته خارج ملعبها في مرمى أبطال العالم.
وحاول المدرب كومان الذي عين في منصبه في شباط (فبراير) 2018 وأوكلت إليه مهمة إعادة بناء المنتخب البرتقالي بعد غياب عن نهائيات كأس أوروبا 2016 ومونديال 2018، لجم الإفراط في التفاؤل إزاء النتائج الإيجابية التي تحققها تشكيلته المرتكزة على مجموعة من اللاعبين الشبان.
وقال في تصريحات سابقة «فرنسا وألمانيا! قيل لنا بداية أننا لن نحظى بأي فرصة (لحجز بطاقة العبور عن هذه المجموعة). الآن، يقال لنا أنه لا يمكن أن نخسر. أنا لن أدخل في هذه الألاعيب».
وفي مقابلة مع صحيفة «ليكيب» الفرنسية، اعتبر كومان أن المباراة الأولى لهولندا في دوري الأمم، أي الخسارة أمام فرنسا 1-2 على ملعب ستاد دو فرانس في ضاحية سان دوني الباريسية في التاسع من أيلول (سبتمبر)، شكلت نقطة تحول بالنسبة إلى المنتخب واللاعبين.
وعلى رغم أن مشوار ألمانيا في المستوى الأول لدوري الأمم قد انتهى حاليا، إلا أن المانشافت سيدخل المباراة باحثا عن فوز لاعتبارات عدة، أولها معنويا لمنتخب يحاول منذ فترة استعادة قيمته في كرة القدم الأوروبية والعالمية بعد كارثة المونديال، وثانيا تحقيق نتيجة إيجابية قد تشفع له لجهة التصنيف في قرعة التصفيات المؤهلة الى كأس أوروبا 2020،وكان لوف صريحا في تأكيده عزم المنتخب على «القيام بكل شيء للفوز في هذه المباراة».
الحياة