رغم أن اتفاقية التحالف تمنع بناء أي مشاريع في منطقة هوجلاند الغربية للحفاظ على البيئة الخضراء، إلا أن هناك خطة جديدة تم تداولها. تم شراء أربعة هكتارات من الأراضي الزراعية في شارع بونشوتر من قبل كلية فان دي مالين في هوجلاند، لإقامة مقبرة والمباني المرتبطة بها.
تشعر البلدية بالتزام أخلاقي ليس فقط بالتعاون مع شراكة مساجد أمرسفورتسي (SvAM) لإيجاد موقع، ولكنها غير ملزمة قانونًا بذلك. وفقًا لروتجر ديكسترهويس، مستشار التخطيط المكاني، يجب على البلدية أن تكون قادرة على تلبية رغبات المواطنين في دفن أحبائهم في هذه المدينة.
يقول عبد الكريم الكرتي الذي يعمل كرئيس لـ SvAM ويجيب على أسئلة الجمهور، أن هذا الموضوع مهم جدًا بالنسبة له، ويشعر بالغرابة إذا اضطر للجوء إلى القانون للحصول على حقوقهم، ويعرف جيدًا طلب مسلمي أمرسفورت بأن يتم دفنهم داخل حدود بلديتهم. ويؤكد أنهم يحبون هذه المدينة ويرغبون في دفن أحبائهم وفقًا لطقوسهم الاسلامية داخل حدود البلدية.
بهدوء، شرح الكارتي الموضوع بالكامل، وأوضح أن الجيران لن يتضايقوا من الحشود، حيث يحضر حوالي عشرة أشخاص فقط في الجنازة. وإذا تم ترك الأمر لـ SvAM، فلن تكون المقبرة ذات وظيفة إقليمية، ومن المهم أن نتمكن من دفن الأشخاص الذين لهم صلة بأمرسفورت في هذه المدينة.
ومن المتوقع أن يستغرق التوسع في المقبرة عقودًا، لذلك لا ينبغي التوقع بسرعة في هذا الشأن. وفي مدينة أمرسفورت، يتم دفن 100 مسلم سنويًا، وإذا تمت الموافقة على الخطط الحالية، فسيتم توفير مساحة كافية لإنشاء ما لا يقل عن 2.5 ألف قبر.
يتسائل السكان عما إذا كانت أنشطة المزارعين، مثل العمل بالمعدات الزراعية الثقيلة أو قص العشب، مناسبة بجوار مكان مثل المقبرة، وهل ستؤدي إلى تعطيل بعضهم البعض بشكل كبير؟ في حين لا يخشى الكرتي أن يزعج جيرانه، حيث يعتبر أن الحياة تستمر أثناء الجنازة، سواء كان العمل يتم في المنزل المجاور أو كان هناك طائرة تحلق فوقهم أو دراجة نارية تسير على طول الطريق.
في النهاية، أصبحت قطعة الأرض ملكًا لمساجد أمرسفورتسي (SvAM) بالكامل، وقال الكرتي: “هذه الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها ضمان الراحة الأبدية”.
المصدر rtv.
