في محاضرة ألقاها زعيم حزب النداء الديمقراطي المسيحي CDA هنري بونتنبال في أمرسفورت يوم السبت، أعرب عن رغبة حزبه في تقليل هجرة العمالة واللاجئين، مؤكدًا أن هولندا لا تستطيع تحمل الهجرة الحالية. وأشار بونتنبال إلى ضرورة وضوح الرؤية بشأن الاقتصاد الذي تسعى هولندا لتحقيقه في المستقبل، والذي يتطلب بعض الهجرة للعمالة.
أكد بونتنبال أن الهجرة تسبب تعثرًا في المجتمعات، سواء من خلال هجرة الشباب إلى بلدان أخرى أو تراكم المشاكل في الأحياء الضعيفة، أو حتى الضغط على سوق الإسكان والخدمات العامة. وأشار بونتنبال إلى أن عدد المهاجرين المتوقع وصولهم إلى هولندا في عام 2024 سيتجاوز 227 ألف مهاجر، مضيفًا أن سياسة اللجوء والهجرة الحالية غير مستعدة لمواجهة هذه الأعداد في المستقبل.
وأفاد مجلس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر في تقرير يحتوي على أرقام حول الهجرة بأن 403 ألف مهاجر وصلوا إلى هولندا العام الماضي. ويشمل ذلك أكثر من 108 ألف شخص فروا من أوكرانيا.
وقام زعيم حزب CDA بالسخرية من الأطراف اليسارية واليمينية، وفي إحدى القراءات الثلاث قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، صرّح بأن “اليسار يتجه نحو الاتجاه الخاطئ، واليمين يتظاهر بأنه يستطيع إغلاق الحدود، ولكن هذا لن يحل المشاكل التي تواجهنا”.
يطمح الديمقراطيون المسيحيون إلى إزالة الجدل والحد من هجرة العمالة واللجوء، مع الاعتراف بأن تحقيق ذلك سيستغرق وقتًا طويلًا. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد الحزب أنه لا يمكن تحقيق هذا الاحتواء إلا في سياق أوروبي. وأكد زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي أن التظاهر بوجود حلول سهلة يؤدي إلى سخرية المجتمع.
أكد بونتنبال بشدة على أن “الهجرة المنظمة هي الخيار المناسب”. “إنها خيار للأشخاص الذين يبحثون عن حمايتنا بشكل شرعي. ولكنها أيضًا خيار للأشخاص الذين نحتاجهم حقًا في سوق العمل لدينا.” وأضاف أن اختيار اقتصاد ذو جودة عالية “يعني أن لدينا موظفين محترفين في مراكز التوزيع على طول الطريق، حيث يقوم العمال المهاجرون بأعمال مهمة وقيمة بأجور معقولة دون التأثير على جودة الخدمات”.
يرغب أحزاب أخرى مثل حركة الفلاحين المواطنين BBB، أيضًا في تقليل عدد المهاجرين بشكل كبير، بالإضافة إلى أمور أخرى. حيث يسعى BBB لقبول حد أقصى يبلغ 15000 طالب لجوء سنويًا. وفقًا لما ذكرته دائرة الهجرة والجنسية (IND)، قدم حوالي 48 ألف شخص طلب لجوء في هولندا خلال العام الماضي.
