لندن – بريطانيا بالعربي: يتعرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى انتقادات شديدة بسبب إخفائه تقرير عن التدخل الروسي في الانتخابات البريطانية. يذكر التقرير، من بين أمور أخرى، أن الكرملين حاول التسلل إلى حزب المحافظين من خلال القنوات الدبلوماسية للتأثير على الانتخابات المقرر عقدها الشهر القادم.

رفض جونسون الكشف عن تفاصيل تقرير الخدمة السرية المكون من 50 صفحة إلا بعد انتخابات 12 ديسمبر، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان. ولم يقدم أي مبرر لهذا القرار وهو ما أثار حفيظة المعارضة والأحزاب الأخرى داخل البرلمان.

وصف دومينيك جريف رئيس لجنة التحقيق في القضية قرار جونسون بأنه “محير”. فأحزاب العمل والمعارضة الوطنية الاسكتلندية ليس لديها كلمة حسنة تصف بها “السرية”. ووفقًا للأحزاب، يرفض جونسون مواجهة خطورة القضية.

وبحسب ما ذكره المتحدث باسم مجلس الوزراء: لن يكون هناك وقت كاف للموافقة على التقرير ونشره قبل حل البرلمان. لكن ذكرت مصادر لصحيفة الجارديان أن التقرير كان جاهزًا بالفعل في 17 أكتوبر الماضي وأن أجهزة المخابرات قد أعطت بالفعل موافقتها على نشر التقرير.

وطلبت اللجنة من رئيس الوزراء أن يقدم سبب وجيه يشرح للجنة سبب القرار وأن يشير إلى ذلك في غضون 10 أيام من استلام التقرير. وإذا لم يفعل، سيتعين عليه نشر التقرير.

يتناول التقرير على وجه التحديد محاولات روسيا التدخل في استفتاء الاتحاد الأوروبي لعام 2016.