هولندا

نصف العمال في هولندا يعانون من التوتر في العمل

وفقًا لدراسة أجراها مؤخرًا مركز التدريب Lepaya، قال أكثر من نصف العمال في هولندا أنهم يعانون من مستوى غير صحي من التوتر في العمل، بينما صرّح قرابة 56 في المائة منهم إنهم يعانون من الإجهاد الشديد، فيما عبر البعض عن شعورهم بالقلق عقب عودتهم إلى المكتب بعد فترة عمل طويلة من المنزل.

من جهته، قال رينيه يانسن مدير مركز Lepaya في مقابلة مع صحيفة ألخمين داخبلاد: “يتوقع أكثر من ربع الموظفين في هولندا أن تؤدي العودة إلى المكتب إلى زيادة مستويات التوتر لديهم”.

بالمقابل، لم يكن الوضع في هولندا سيئًا بالمقارنة مع الدول الأوروبية الأخرى، فقد أشارت الدراسة التي شملت 1300 عامل أوروبي، أن 71 بالمائة من العمال في ألمانيا يعانون من مستويات عالية من التوتر في العمل. بينما بلغت هذه النسبة 70٪  في المملكة المتحدة، في حين كانت 67 في المائة في بلجيكا .

يُذكر أن ثقافة العمل في هولندا تعتبر أقل هرمية مقارنة بدول أخرى، مما يمنح الموظفين فرصة ليكونوا قادرين على التعبير عن قضايا العمل بحرية أكبر. وهذا يسمح للعمال في هولندا بطرح المشكلة بشكل أسرع. حيث قال يانسن أن الألمان على سبيل المثال لديهم فرصة أقل للقيام بذلك.

وأضاف يانسن: “لاحظنا من خلال الدراسة أن أصحاب العمل الهولنديين لديهم اهتمام أكبر بالمهارات الشخصية والجانب الإنساني من الوظيفة، ففي معظم الأحيان، لا يتعين علي أن أشرح لأصحاب العمل الهولنديين مدى أهمية التواصل والاهتمام بالعلاقات الإنسانية في مكان العمل”.

وبينما يعتقد ربع المستجيبين في هولندا أن مسؤولية تقليل ضغوط العمل تقع على عاتقهم، ففي البلدان المجاورة، يمكن أن تصل هذه النسبة إلى الضعف تقريبًا. ووفقًا ليانسن، يمثل هذا العامل خطوة في الاتجاه الصحيح. لكنه أضاف: “لم نصل بعد إلى هذا الهدف، والحقيقة هي أن أكثر من نصف العمال يقولون أنه لا يزال من الممكن القيام بالأمور بشكل أفضل “.

واختتم يانسن حديثه مؤكدًا أنه يتوجب على كل من صاحب العمل والموظف تحمل مسؤولية معالجة التوتر وتفهم الطرف الآخر، كما يتعين على صاحب العمل أن يتكيف مع أنماط العيش الحديثة.

المصدر/ AD.nl

أعراض الاحتراق الوظيفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى