بريطانيا بالعربيمقالات

نصائح مبتكرة من معلمين وخبراء بريطانيين تساعد على التكيف مع التعليم المنزلي

كان إغلاق المدارس الذي أدت إليه تدابير فيروس كورونا صعبًا للغاية على الطلاب وأولياء الأمور والمعلمون أيضًا، لكن المعلمين واولياء الأمور في بريطانيا تعلموا الكثير من عمليات الإغلاق السابقة وأوجدوا طرقًا مبتكرة للتكيف مع التعليم المنزلي.

تسبب الإغلاق في جعل العديد من العائلات تنظر إلى التعلم عن بعد أو التعلم المنزلي على أنه مجرد عملية مرهقة وشاقة حيث يقوم الأطفال بكتابة المطلوب منهم وتسليمه إلى المعلم. يقول جوناثان بيشوب مدير مدرسة Cornerstone Academy Trust في ديفون إن التفاعل المباشر بين المعلمين والتلاميذ مهم للغاية، وهو ما سعت المدرسة إليه بدايةً من تسجيل الطلاب الدخول لحضور اليوم الدراسي. ويضيف جوناثان “من المهم للغاية التنسيق مع أولياء الأمور وتوفير الدعم الذي يحتاجونه وليس فقط دعمهم بالأجهزة أو التكنولوجيا المطلوبة، بل يمتد إلى تدريب أولياء الأمور على التعليم المنزلي وهذا ما قدمناه بالفعل”.

ومن الخطوات المهمة أيضًا التي نفذتها المدرسة، تشجيع التلاميذ على أخذ فترات راحة منتظمة والترحيب بعائلات التلاميذ  بعد ظهر يوم الجمعة للمشاركة في عرض للطبخ عن طريق مشاركة الوصفة والخطوات معًا، كما تقوم بعض العائلات بتنفيذ أعمال فنية مشتركة، وهو ما يحقق قدرًا أكبر من التفاعل بدلًا من الاقتصار على الجلوس أمام الشاشة فقط.

وتنصح إيما مارشال، وهي مديرة مدرسة وأم لطفلين بتنظيم الوقت ووضع جدول زمني منظم للدروس وعمل مكالمات اجتماعية أسبوعية وإرسال فيديوهات مبهجة للطلاب. وتركز إيما على أهمية المرونة في التعليم لأننا جميعًا -وليس التلاميذ فقط- نتعلم أشياء جديدة في الوقت الحالي.

وتقول الدكتورة كيت ميلسون، أخصائية علم النفس الإكلينيكي، إن وضع جدول زمني واضح والالتزام بروتين جيد وأداء الكثير من التمارين سوف يساعد الأطفال في عملية التعليم المنزلي كثيرًا. وتنصح أيضًا بتوفير بيئة هادئة للأطفال أثناء تلقي الدروس لأن ذلك يزيد من قدرتهم على التعلم، إلى جانب النظام الغذائي المتوازن والنوم الجيد والتمارين الرياضية وتشجيعهم لمواصلة الحديث.

وأضافت أيضًا ان الأطفال يشعرون بالأمان عندما يعرفون مسبقًا ما الذي سيحدث، لهذا من الأفضل وضع جدول زمني بمشاركتهم وإضافة الكثير من الأنشطة الترفيهية والممتعة إليه. وتنصح كيت أيضًا بضرورة أخذ قسط من الراحة عندما تتأزم الأمور ومحاولة توصيل المعلومة بطريقة أخرى.

وأشارت إلى أن “الآباء ليسوا معلمين بالأساس وغالبًا ما يضغط الاطفال عاطفيًا على آبائهم وهو ما يؤدي إلى الشعور بالإحباط في بعض الأحيان، لذلك لا بد من أخذ قسط من الراحة ثم المحاولة مرة أخرى”.

يذكر أن الحكومة البريطانية قد استثمرت أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني لدعم الأطفال والشباب من الطبقات الضعيفة وتوفير أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية لمساعدتهم في عملية التعليم المنزلي خلال الوباء. كما دخلت وزارة التعليم في شراكة مع بعض شركات الهاتف المحمول في المملكة المتحدة لتوفير إنترنت مجاني للأسر حتى يوليو/ تموز 2021.

للمزيد من الإرشادات حول التعلم عن بعد يمكن زيارة الموقع الرسمي للحكومة من هنا

المصدر/ ميرور

إنترنت مجاني للطلاب الضعفاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى