هل تستيقظ وأنت تشعر بالكسل في الصباح؟ هل أصبحت المشروبات التي تحتوي على الكافيين ضرورة لمساعدتك على النشاط طوال اليوم؟ إذا كان هذا هو حالك، فقد حان الوقت للتخلي عن الحلول السريعة التي تعتمد عليها، ووضع خطة لإدارة الطاقة في جسمك. ربما يبدو البدء بذلك أمرًا شاقًا في البداية، ولكنك سرعان ما ستعتاد بمجرد الحصول على فوائد أسلوب الحياة الجديد. ستجد في مقالنا أفضل نصائح لزيادة طاقتك وعيش حياة أكثر سعادة وصحة
محتوى المقال
ما هي إدارة الطاقة؟
تخيل أن طاقتك مبلغ مالي موضوع في حسابك، وأنك خصصت مبلغ معين لتنفقه في هذا اليوم. سيختلف المبلغ من شخص لآخر بناءً على عدة عوامل مثل: العمر ومدة النوم ومستويات التوتر والحالات الطبية ونمط الحياة المُتبع. ستسحب الأنشطة والتفاعلات الطاقة من حسابك أو تزيدها. ولكي تسطيع التحكم في زيادة حسابك، اتبع هذه النصائح السبع لزيادة طاقتك وعيش حياة أكثر سعادة وصحة وإنتاجية:
1. تناول الطعام المغذي الصحي
يتفق الجميع على اعتبار أن الأكل الصحي في المقام الأول هو أداة لفقدان الوزن، لكن اتباع نظام غذائي متوازن وصحي هو الأساس في زيادة طاقتك ونشاطك. ووفقًا للإرشادات الغذائية لعام 2023 في أمريكا، هناك حاجة إلى نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون، ومنتجات الألبان قليلة الدسم والحبوب الكاملة للحصول على الطاقة المثلى. إذاً عليك تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة من جميع المجموعات الغذائية للحصول على مجموعة من العناصر الغذائية لتوفير الطاقة طوال اليوم. اختر الفواكه والخضروات الطازجة أو المجمدة، وخاصة الخضراوات الورقية والبروكلي، وكذلك الخضار البرتقالية مثل الجزر والبطاطا الحلوة. يمكنك اختيار العديد من أنواع الأسماك والبقوليات للحصول على أنواع البروتين الصحية. واحرص على تناول 85 جرام تقريباً من الحبوب الكاملة أو الخبز أو الأرز أو المعكرونة يوميًا.
2. النوم سبع إلى ثماني ساعات كل ليلة
تحديد أوقات النوم أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لتهيئ نفسك ليوم ناجح ومفعم بالحيوية. حيث يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى مشاكل صحية خطيرة، كما يؤثر سلبًا على مزاجك وتحفيزك ومستويات الطاقة لديك. الحصول على نوم جيد هو عادة صحية ضرورية، يحتاج معظم البالغين من سبع إلى ثماني ساعات على الأقل من النوم كل ليلة. راقب أنماط نومك إذا كنت تعاني من الأرق، احسب عدد ساعات نومك كل ليلة، والأسباب التي تساهم في نومك أو قلته، ومدى الراحة التي تشعر بها، ومقدار الطاقة التي لديك خلال اليوم. ثم جرب استراتيجيات جديدة لتحسين نومك مثل: خلق بيئة مريحة، وتقليل الضوء والضجيج، ووضع روتين للنوم، وتخفيف التوتر، والتوقف عن تشغيل الأجهزة الإلكترونية عند الدخول إلى السرير. سيساعد استخدام نفس روتين النوم واستراتيجيات النوم في تطوير المنبه الداخلي لجسمك وذلك سيؤدي إلى تحسين نوعية النوم. بالتالي مع تحسن جودة النوم، سيتمتع الناس بصحة أفضل، ويحصلون على التوازن العاطفي، وتقليل الخطر بالإصابة بالأمراض، ويصبحون أكثر إنتاجية.
3. حافظ على صحبة الناس الطيبين
سيحفزك التواصل مع الآخرين الذين يشعون بإيجابية ولديهم اهتمامات مماثلة، من جهة أخرى الأشخاص الذين لا ترتبط بهم أو الذين لديهم وجهات نظر سلبية، أو يشتكون كثيرًا، أو يتخذون خيارات سيئة، لن تؤدي صحبتهم إلا إلى استنزاف طاقتك. من المهم وضع حدود لحماية نفسك والحفاظ على طاقتك عند وجود أشخاص يستنفزون مخزونك من الطاقة. كن انتقائيًا بشأن الصداقات التي تحتفظ بها.
4. تجنب التعرض لكثيرٍ من الأخبار
من المعروف أن متابعة الأخبار وسيلة مهمة للبقاء على اتصال مع ما يحدث في العالم، ويمكن أن تكون وسيلة تعليمية وترفيهية وحتى راقية. ولكن لسوء الحظ، تمتلئ الأخبار في كثير من الأحيان بقصص المعاناة والكوارث، يمكن لهذه الأخبار أن تجعلك تركز على أسوأ مخاوفك بدلاً من إدراك الخير الذي يحيط بك. بالتأكيد لا يمكنك تجنب هذه القصص تمامًا، لكن حاول تقليل متابعتها قدر الإمكان، خاصة خلال الأوقات العصيبة.
5. تابع التمارين الرياضية بانتظام
هل تجد نفسك تشعر بالخمول في منتصف اليوم؟ هل سبق لك أن استُنفذت طاقتك من مهامك اليومية البسيطة، مثل تسوق البقالة أو الأعمال المنزلية؟ توصي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية البالغين بإكمال 150 دقيقة على الأقل من التمارين البدنية المعتدلة الشدة كل أسبوع. وعلى عكس ما قد تعتقده، سيضيف هذا إلى حساب الطاقة الخاص بك. حيث تخفف التمارين من التوتر والقلق وتقوي العضلات وتعزز القدرة على التحمل وتساعد جسمك على العمل بكفاءة أكبر أثناء المهام أو الأنشطة البدنية الأخرى.
6. افعل شيئًا مفيداً كل يوم
ما العمل الذي تشعر بشغف تجاهه؟ هل لديك موهبة خاصة تود ممارستها أكثر أو مشاركتها مع الآخرين؟ افعل شيئًا تستمتع به كل يوم، حتى لو كان فعلًا بسيطًا مثل طهي وجبة صحية أو الاستماع إلى أغنيتك المفضلة. سيساعدك بذل الجهد على الأشياء المهمة لك باستخدام الطاقة والاحتفاظ بها بطرق تبرز أفضل ما فيك.
7. فكر بإيجابية بالآخرين
يُعد التفكير بطريقة عقلية إيجابية، طريقة أخرى للحفاظ على الطاقة، ويُطلق على ممارسة طريقة التفكير هذه بالانتباه اللطيف. على سبيل المثال، حاول الاتصال بالعين مع شخص غريب وابتسم، بينما تفكر في “أتمنى لك التوفيق”. يمكن أن يمنعك هذا الفعل الإيجابي من الحكم على هذا الشخص. ستشعر بتحسن مع كل خطوة تتخذها تجاه هذا الاستثمار المهم في الرعاية الذاتية.
بعض الأنشطة البسيطة التي ستساعدك على أن تصبح أكثر وعيًا برعاية نفسك:
راقب طاقتك
قم بقياس “درجة” الطاقة الخاصة بك في نقاط مختلفة على مدار اليوم، مع تخصيص رقم من 1 إلى 10، حيث يمثل الرقم 10 أعلى مستوى للطاقة. انتبه لتفاصيل يومك حتى تتمكن من تحديد الأشخاص أو الأحداث التي تؤثر عليك أكثر.
قم بإجراء تغييرات تدريجية
بمجرد أن تكون على دراية ببعض الأشخاص أو الأحداث التي تضعف طاقتك، فكر في خطواتك التالية. بدلاً من معالجة كل شيء في وقت واحد، اختر مجالًا مهمًا بالنسبة لك، وكن واقعيًا في الأهداف التي حددتها. على سبيل المثال، إذا كان الفوضى في منزلك مصدرًا كبيرًا للتوتر اليومي، فاختر خزانة أو درجًا لتنظيفه كل أسبوع بدلاً من إرهاق نفسك بفعل كل ذلك مرة واحدة. ثم انتقل إلى هدفك التالي عندما تشعر أنك جاهز.
التخطيط وتحديد الأولويات
لاحظ الأوقات التي تكون مستويات طاقتك في أعلى مستوياتها من اليوم. قرر كيف يمكنك الاستفادة من تلك اللحظات من خلال تحديد أولويات المهام المهمة عندما تشعر بالانتعاش والإنتاجية.
إقرأ المزيد حول 3 خرافات حول البروتين يجب أن تتوقف عن تصديقها.
