بريطانيا بالعربي

نشطاء المناخ يستهدفون إطارات السيارات بالمدن البريطانية

حذر نشطاء المناخ المثيرون للجدل الذين يفرغون إطارات سيارات الدفع الرباعي، من إنهم سيستهدفون آلاف السائقين الآخرين في الأشهر المقبلة، ولن يتوقفوا حتى لو أدت أفعالهم إلى وقوع حوادث طرق.

وقال الناشطون، الذين يطلقون على أنفسهم – “مفرغي الإطارات” – لشبكة سكاي نيوز إنهم يريدون “بث الخوف” في قلوب أصحاب السيارات “التي تستهلك الكثير من الوقود”.

ويزعم نشطاء المناخ أنهم قد قاموا بالفعل بتفريغ إطارات حوالي 3.000 سيارة في جميع أنحاء المملكة المتحدة منذ مارس/ آذار. حيث حذرت الشرطة من أن تصرفات المجموعة “لن يتم التسامح معها على الإطلاق” وسعت للقبض على المتورطين.

لكن متحدثًا باسم الناشطين قال إنهم يعتقدون أنه من غير المرجح أن يتم اعتقالهم، ولن يتم ردعهم على الرغم من مواجهتهم لتهديدات بالقتل.

وحتى الآن، يقول النشطاء إنهم استهدفوا كلًا من شوارع لندن وبرايتون ومانشستر وليفربول وادنبره وشيفيلد وكامبريدج، وأن حملتهم “في تصاعد سريع”.

وقال المتحدث باسم المجموعة لشبكة سكاي نيوز: “نريد بث الخوف في أي شخص يقود سيارة دفع رباعي ضخمة تسبب التلوث في مدينة بريطانية، ونهدف إلى تفريغ إطارات أكثر من 10.000 مركبة بحلول نهاية العام”.

الجدير بالذكر أن سيارات الدفع الرباعي تستهلك ما يزيد عن 20٪ من الطاقة مقارنة بالسيارات متوسطة الحجم. وعلى مدى العقد الماضي، تجاوزت هذه الفئة من السيارات مجال الطيران الجوي لتصبح ثاني أكبر سبب لارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون.

لكن على الرغم من التحذيرات بشأن تغير المناخ، نمت مبيعات سيارات الدفع الرباعي بنسبة 10٪ بين عامي 2020 و 2021، وشكلت قرابة 45٪ من جميع مبيعات السيارات الجديدة على مستوى العالم خلال العام الماضي، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

وردا على سؤال عما إذا كان النشطاء سيوقفون حملتهم إذا تسببت أفعالهم في وقوع حادث مرور، قال المتحدث باسمهم إنهم تركوا منشورات على المركبات المتضررة “كتحذير”، وادعى أن معظم سيارات الدفع الرباعي مزودة بأجهزة استشعار تنبه السائقين إلى وجود إطار مثقوب عند وضعهم المفتاح في الاشتعال.

وأضاف المتحدث: “السبب الوحيد الذي قد يجعلنا نوقف حملتنا على الإطلاق، هو إذا نجحنا في جعل من المستحيل امتلاك سيارة دفع رباعي حضرية في المملكة المتحدة، أو إذا فرضت الحكومة حظراً على سيارات الدفع الرباعي بالبلاد”.

المصدر/ سكاي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى