بريطانيا بالعربي

نشطاء المناخ يستعدون لإغلاق لندن لمدة أسبوعين بعد أن سكبوا دماء مزيفة على الطرقات

لندن – بريطانيا بالعربي: تجمع أمس أكثر من 1000 شخص من حركة تمرد الانقراض لحضور حفل افتتاح أقامته الحركة قبل أسبوعين من احتجاجات ضد التغيرات المناخية.

إذ من يوم الاثنين فصاعدًا سيغلق نشطاء المناخ مساحات كبيرة من لندن وسط تعهدات من منظمي الاحتجاجات بأن تكون التظاهرات أكبر بخمس مرات مما كانت عليه في أبريل الماضي.

وتطالب حركة تمرد الانقراض الحكومة بالعمل على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى الصفر تقريبًا بحلول عام 2025 من خلال المقاومة السلمية ولكن التخريبية.

وتكاتف المتظاهرون أمس في قوس الرخام Marble Arch عند تقاطع أكسفورد ستريت وإدجوير رود وبارك لين في لندن بجانب أعضاء من اللواء الأحمر وهي جماعة ظهرت بملابسهم المميزة في الاحتجاجات السابقة في أكثر من دولة حول العالم منها نيوزيلندا وأستراليا.

وبوصول المحاربون الإيكولوجيون إلى شوارع لندن اليوم، سيتجمعون في 11 نقطة عبر العاصمة، من بينها وستمنستر ولامبيث بريدجز وميدان البرلمان ودونينغ ستريت وهيتهول.

ولم يتم الكشف بعد عن تفاصيل كيفية نقل رسالتهم وتعطيل المدينة على الرغم من أنهم يرفعون شعار “التجديد”.

ويقول متحدث باسم الاجتجاج “هذا التمرد – والذي من المقرر أن يكون أكبر بخمس مرات من احتجاجات أبريل – هو لحظة تمردنا من أجل إصلاح الكائن الجريح الذي هو كوكبنا ومن قبله مجتمعاتنا وأنفسنا”.

وأضاف “خلال هذا التمرد سنحاول إظهار التغيير الذي نريد أن نراه في المجتمع لإظهار كيف يمكننا خلق ثقافة جديدة تتسم بالمرونة والقوة”.

جدير بالذكر أنه وبعد أن أغلق 6000 آلاف شخص الجسور الرئيسية الخمسة فوق نهر التايمز العام الماضي، احتل الآلاف أجزاء كبيرة من لندن في أبريل الماضي.

وقامت مجموعات كبيرة من نشطاء المناخ باقتحام الطرق في محاولة لتعطيل حركة المرور، وبنهاية 11 يومًا من المظاهرات، اعتقلت الشرطة 1130 شخصًا منهم.

ويقول المنظمون هذه المرة أن هناك 4000 شخص قد سجلوا أسمائهم للقبض عليهم بينما يحاولون إحداث المزيد من التأثير.

وفي محاولة منها لإعاقتهم ولو قليلًا، قامت الشرطة يوم السبت بغارة على مخزن الدعائم في محكمة مقاطعة لامبث القديمة، واستخدم الضباط مدقات ضخمة لهدم الباب الأمامي، واعتقلوا متمردون إيكولوجيون في الداخل وصادروا عدة عناصر منها الألواح الشمسية وشرفات المراقبة وصناديق التروس.

في الأسبوع الماضي، قاد نشطاء المناخ سيارة إطفاء باتجاه وزارة المالية ورشوا دماء مزيفة باستخدام أحد خراطيم سيارة الإطفاء مما أدى إلى تشكل ما يشبه نهر من الدماء أسفل المبنى وذلك بهدف إلقاء الضوء على سعي حكومة المملكة المتحدة الدائم لتحقيق نمو اقتصادي على حساب المناخ، وأيضًا بهدف جذب انتباه المارة من أجل الانضمام إليهم في احتجاجاتهم.

احتجاجات نشطاء المناخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى