سكان خرونينجن غاضبون من قرار الحكومة بمضاعفة نشاط استخراج الغاز بالمنطقة
أثارت الحكومة الهولندية غضب سكان خرونينجن بإعلانها أنها قد تضطر إلى مضاعفة كمية الغاز التي تضخها هذا العام من المقاطعة الشمالية، والتي تعرضت لسلسلة من الزلازل الصغيرة خلال السنوات الأخيرة بسبب نشاط استخراج الغاز.
The Dutch government may increase natural gas production at the key Groningen field this year as the energy crunch in Europe spurs demand https://t.co/4ORX8ixNOn
— Bloomberg (@business) January 7, 2022
يأتي هذا بعد أن تعهدت الحكومة بالتوقف تدريجياً عن استخراج الغاز في مقاطعة خرونينجن، بعد أن تسبب هذا الأخير في ارتفاع النشاط الزلزالي في المنطقة والتسبب في أضرار بالغة لمنازل السكان.
لكن وزارة الشؤون الاقتصادية قالت مساء الخميس إن كمية الغاز التي سيتم ضخها هذا العام قد تتضاعف بسبب العقود طويلة الأجل مع ألمانيا المجاورة، والتأخيرات التي طالت عملية بناء منشأة تكرير الغاز المستورد إلى هولندا.
وقد عانى السكان من خسائر كبيرة تقدر بملايين اليوروهات جراء الأضرار التي لحقت بمنازلهم على مر السنين بسبب نشاط استخراج الغاز بالمنطقة.
وقالت جمعية سكان خرونينجن في بيان لها: “رغم توصلها إلى أن النشاط الزلزالي بالمنطقة يعود بشكل رئيسي إلى عملية استخراج الغاز، إلا أن الحكومة قررت أن تضاعف من كمية الغاز التي تستخرجها من المنطقة. لا ينبغي للحكومة أن تتعامل مع سلامة مواطنيها باستخفاف”.
وقالت الجمعية إن خطة ترميم وإعادة بناء المنازل المتضررة تسير ببطء وأن زيادة الاستخراج المخطط لها “تعني أن الوضع غير الآمن في خرونينجن سيستمر لفترة أطول”.
يُذكر أن الحكومة قد خفضت من كمية الغاز التي يتم ضخها من خرونينجن في السنوات الأخيرة، لكنها تقول الآن إنها لا تزال بحاجة إلى استخراج المزيد بحلول منتصف عام 2022، على افتراض عدم وجود ظروف مناخية قاسية في فصل الشتاء.
وكانت الحكومة تتوقع ضخ 3.9 مليار متر مكعب بين أكتوبر/ تشرين الأول 2021 وأكتوبر/ تشرين الأول 2022، لكن الوزارة ترجح ارتفاع هذا الرقم إلى 7.6 مليار متر مكعب في نفس الفترة لتلبية شروط صفقتها مع ألمانيا. ومن المتوقع أن تتخذ الحكومة قرارًا نهائيًا بحلول أبريل/ نيسان المقبل.
وقالت الوزارة الهولندية إن زيادة الطلب ناتجة جزئياً عن عقود التوريد مع ألمانيا، حيث لم تخفض تدابير توفير الطاقة التي تهدف إلى تقليل استخدام الغاز الهولندي الاستهلاك بالقدر المأمول.
المصدر/ Bloomberg