خلص ديوان المحاسبة في تقريره الصادر اليوم الخميس، إلى أن الحكومة الهولندية لا تفعل سوى القليل لحماية جودة مياه الشرب في هولندا.
وذكر التقرير -الذي وصف الوضع بالمقلق- أن أكثر من 60% من مياه الشرب في هولندا تاتي من احتياطي المياه العذبة في التربة، والتي يمكن ان تتلوث بدرجة كبيرة عند الحفر للحصول على الطاقة الحرارية التي سوف تستبدل بالغاز خلال السنوات القادمة لتدفئة المنازل والمباني.
Door het boren naar aardwarmte kan schoon drinkwater worden vervuild door roest en zout. De verantwoordelijke ministers doen te weinig, vindt de Algemene Rekenkamer.https://t.co/FKMy4ojjMy
— AD Politiek (@ADPolitiek) June 17, 2021
وفقًا للتقرير، الحفر من أجل الحصول على الطاقة الحرارية الأرضية ومد الأنابيب لأميال يمكن أن يؤدي إلى تلوث مياه الشرب النظيفة بالصدأ والملح، في حين لا تفعل الحكومة سوى القليل.
تلعب الطاقة الحرارية الأرضية دورًا مهمًا في خطط المناخ لدى مجلس الوزراء، حيث تنص الخطط المستقبلية على ضخ الماء الساخن من أعماق الأرض لتدفئة المنازل والمباني الأخرى.
وسوف يجري تنفيذ هذه الخطة باستخدام الأنابيب الممتدة بعمق يتراوح بين كيلومترين وثلاثة كيلومترات. في هذا العمق، يمكن العثور على مياه مالحة ودافئة بدرجة حرارة تصل إلى 90 درجة مئوية.
لكن مصدر 60% من مياه الشرب الهولندية هي المياه الجوفية العذبة التي يتراوح عمقها بين 20 و300 متر تحت الأرض، ويوجد احتياطي لمياه الشرب يصل عمقها إلى 700 متر، وهذا هو المكان الذي ستمر منه أنابيب الحرارة الجوفية.
وكتب ديوان المحاسبة: “على الرغم من الاختلاف في العمق، يمكن أن يتعارض النشاطان؛ أنابيب الطاقة الحرارية الأرضية حساسة للصدأ، وهذا الصدأ يمكن أن يخلق عددًا من الثقوب ويسبب تسرب المياه. وبالتالي يختلط الماء المالح (الذي تضاف إليه المواد الكيميائية أيضًا) بمياه الشرب النظيفة”.
وأشار التقرير إلى أن المراقب الحكومي (هيئة الإشراف الحكومية على المناجم) وجدت علامات للصدأ عدة مرات في أنابيب الحرارة الجوفية، وأغلقت ثلاث آبار لاحتمال حدوث تسربات. ووفقًا للهيئة التنظيمية، “فإن اختلاط المياه المالحة والمياه العذبة وارد بدرجة كبيرة”.
المصدر/ ألخمين داخبلاد
