بريطانيا بالعربي

من سيخلف ليز تروس كرئيس للوزراء في حال استقالتها

بعد مرور أكثر من شهر بقليل منذ توليها المنصب، يبدو أن أيام ليز تروس كرئيسة للوزراء قد أصبحت معدودة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هو من سيخلف ليز تروس ويصبح خامس رئيس وزراء للمحافظين منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والثالث منذ الانتخابات العامة لعام 2019؟

اقرأ أيضًا: تروس تضحّي بمستشار الخزانة كوارتنج وتلغي خطة الضرائب

ريشي سوناك:

ريشي سوناك

رغم انهزامه في الإنتخابات الأخيرة لحزب المحافظين ضد تروس، لكن سوناك يبقى الاختيار الأفضل لنواب الحزب حاليًا، وقد أمضى الشهر الماضي يبرهن أنه كان على حق.

ففي السباق الانتخابي، صورت تروس وحلفاؤها سوناك على أنه حذر ومتردد جدًا عندما يتعلق الأمر بالقرارات الكبرى والجريئة، وكان السبب وراء فقدان مصداقية وزارة الخزانة. لكن كما اتضح فيما بعد، يبدو أن سوناك كان محقًا منذ البداية.

بيني موردونت:

موردونت أول سيدة بريطانية وزيرة للدفاع

في أحد التصريحات الشهيرة لرئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، قال هذا الأخير إن موردونت هي مستقبل حزب المحافظين، ويبدو أن ذلك قد يحدث في وقت أقرب مما توقعه.

كانت موردنت أحد أبرز المرشحين في الانتخابات الأخيرة، وظلت في المرتبة الثانية بعد سوناك حتى الجولة الخامسة والأخيرة، حين تفوقت عليها تروس.

وفيما قد تبدو رئاستها لمجلس العموم تحت قيادة تروس فوزًا صغيرًا، لكنه سمح لموردونت بالحفاظ على روابط مع نواب حزب المحافظين، بينما تقف بعيدًا إلى حد كبير عن فوضى سياسة الميزانية المصغرة.

بوريس جونسون:

رئيس الوزراء

عاد رئيس الوزراء السابق للأضواء قبل شهرين، وكافح من أجل بناء قصة عودته إلى المنصب بطريقة أقل ما يقال عنها أنها “درامية”.

إن بناء جونسون لتحالف انتخابي غير عملي ولكن فعال عام 2019، بالإضافة إلى مشروع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ونهج الإنفاق على المشاريع الإقليمية قد جلب له الفضل الكبير، وقد تبدو عودته ممكنة في ظل أرقام استطلاعات حزب المحافظين التي جاءت في صالحه.

ومع ذلك، يجدر بنا أن نتذكر أن أحزاب المعارضة ستستمتع على الأرجح بمواجهة خصم يعتبر شخصية مشوهة سياسيًا، ولا يزال يواجه تحقيقًا رسميًا في ما إذا كان قد ضلل البرلمان بشأن كسر قيود الإغلاق.

اقرأ أيضًا: بعد شهر فقط من توليها الحكم… شعبية ليز تروس أقل من بوريس جونسون

مايكل غوف:

جوف: يرفض تحديد موقف حكومته حال سعي برلمان اسكتلندا لإجراء استفتاء جديد على الاستقلال - 112112

إذا وجد وزير التسوية السابق نفسه فجأة في داونينج ستريت، فسيكون ذلك بمثابة نهضة سياسية تذكرنا بتلك التي تمتع بها جونسون سابقًا، ومن المؤكد أن غوف سيستمتع بها أيضًا.

سمحت العلاقة التي جمعته ببوريس جونسون بالعمل كعضو رئيسي في الحكومة السابقة، إلى أن تمت إقالته بشكل غير رسمي من قبل رئيس الوزراء بعد وقت قصير.

في مؤتمر المحافظين الأخير، برز غوف كشخص وصف نفسه رسميًا بأنه مؤيد لتروس، ولكن كان لديه العديد من الاقتراحات حول الطرق التي ينبغي عليها تعديل ميزانيتها المصغرة.

بن والاس:

بن والاس: لن أترشح لرئاسة وزراء بريطانيا.. والقرار لم يكن سهلاً

والاس هو المفضل لدى العديد من أعضاء حزب المحافظين، وكان من المتوقع أن يكون منافسًا لخلافة جونسون، وقرر عدم القيام بذلك لأسباب لا تزال غير واضحة إلى حد ما.

ولكن إذا قرر المنافسة هذه المرة، فسيكون لدى والاس – على عكس تروس – جاذبية لدى زملائه في البرلمان، مما قد يمنحه أفضلية كبيرة على المدى البعيد.

المصدر/ غارديان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى