ممنوع اصطحاب الأطفال إلى مجلس العموم.. رسالة تثير غضبًا في بريطانيا


صُدمت النائبة البرلمانية ستيلا كريسي بعدما قيل لها إنها لا تستطيع الجلوس في مجلس العموم مع ابنها البالغ من العمر 3 أشهر، عقب أن حملته أثناء مشاركتها في نقاش برلماني يوم أمس الثلاثاء.
No babies allowed in Commons, MP Stella Creasy told https://t.co/W0L88DK3Ek
— BBC News (UK) (@BBCNews) November 24, 2021
كانت النائبة قد أحضرت في السابق طفلها -الذي ترضعه- إلى البرلمان دون شكوى ومن قبله ابنتها إلى مجلس العموم، لكن تم توبيخها بعد ظهورها مع ابنها في قاعة وستمنستر المجاورة يوم الثلاثاء.
وأُبلغت أن ما فعلته يتعارض مع قواعد مجلس العموم. وتلقت النائبة بريدًا إلكترونيًا من السكرتيرة الخاصة لرئيس لجنة الطرق والوسائل جاء فيه: “لقد علمنا أن طفلك كان برفقتك في وستمنستر هول في وقت سابق اليوم، وهذا لا يتماشى مع قواعد السلوك واللياقة”.
Apparently Parliament has written a rule which means I can’t take my well behaved, 3-month old, sleeping baby when I speak in chamber. (Still no rule on wearing masks btw).
Mothers in the mother of all parliament are not to be seen or heard it seems….#21stCenturyCalling pic.twitter.com/rKB7WbYQrL
— stellacreasy (@stellacreasy) November 23, 2021
شاركت كريسي، عضوة البرلمان عن حزب العمال -التي تشجع المزيد من الأمهات على دخول الحياة السياسية من خلال حملة تسمى This Mum Votes- البريد الإلكتروني الذي أرسل إليها على تويتر وعلقت عليه: “يبدو أن الأمهات في البرلمان الأم للعالم لا يمكن رؤيتهن أو سماعهن”.
'We have a system that was built for men of a certain age with independent means – and that's not the majority of the British population.'
Labour MP Stella Creasy speaks to James O'Brien after she was told she cannot bring her baby to the Commons.@mrjamesob | @stellacreasy pic.twitter.com/ULO9IcWFmG
— LBC (@LBC) November 24, 2021
ودعت إلى مراجعة كتاب القواعد وسألت سلطات مجلس النواب عما يجب عليها فعله إذا استمرت في إحضار ابنها إلى العمل. وأضافت: “رزقت بطفل ولم أفقد قدرتي العقلية أو قدرتي على العمل، وستكون سياستنا أفضل من خلال وجود المزيد من الأمهات”.
ووفقًا لـ BBC، تم تحديث كتاب القواعد الذي أصدره رئيس البرلمان ونوابه وينطبق على غرفة مجلس العموم وقاعة وستمنستر في سبتمبر/ أيلول. وينص الكتاب على أنه: “لا ينبغي أن تشغل مقعدك في البرلمان عندما يرافقك طفلك، ولا تقف على طرفي المجلس بين الأقسام”.
من جهته، قال دومينيك راب، نائب رئيس الوزراء، إنه تعاطف كثيرًا مع النائبة، وقال: “السياسيون بحاجة للتأكد من تداخل مهنتنا مع العالم الحديث… لذلك يمكن للآباء التوفيق بين الوظائف التي يقومون بها ووقت العائلة الذي يحتاجون إليه”.
ولكن، في حين قال راب “بالتأكيد لن يشتت انتباهي رضيع في مجلس العموم أو يعيقني عن القيام بعملي”، ذكر راب أيضًا أن الأمر متروك لسلطات مجلس النواب لتقرر موازنة الأمور.
يذكر أنه يحق لأعضاء البرلمان الحصول على إجازة مدفوعة الأجر لمدة ستة أشهر والتصويت بالإنابة، ولكن يجب أن يكون النواب حاضرين بأنفسهم في وستمنستر، من أجل تمثيل آراء ناخبيهم خلال مناقشات مجلس العموم.
ويعتقد أن جو سوينسون، النائبة السابقة في البرلمان كانت أول نائبة برلمانية تحمل طفلها خلال مناظرة جرت في مجلس العموم عام 2018. وفي العام نفسه، أصبحت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن أول زعيمة في العالم تأخذ طفلها إلى قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
المصدر/ BBC