بريطانيا بالعربيهولندا

معقمات الأيدي سوف تتسبب في مشكلات جديدة في المستقبل

حذَّر علماء من أن الإفراط في استخدام معقمات الأيدي أثناء الوباء، واستخدام معقمات غير موثوقة، سيؤدي في المستقبل إلى ظهور مشكلة أكبر من الوباء الحالي وهي: مقاومة البكتيريا للمطهرات.

في الوقت الذي يُعد فيه استخدام غسول اليدين ومعقمات الأيدي وسيلة مهمة وفعالة في مواجهة عدوى فيروس كورونا، يرى الخبراء أنها قد تساهم في مشكلة أكبر. صُنفت “مقاومة مضادات الميكروبات” باعتبارها واحدة من أكبر المخاطر على البشرية والتي من الممكن أن تتسبب في أن تصبح العمليات الجراحية الروتينية قاتلة إذا فشلت المضادات الحيوية في منع عدوى أو تلوث الجروح. وكان التركيز حتى وقتنا هذا على الإفراط في استخدام المضادات الحيوية لدى البشر والحيوانات.

لكن تقوم الآن مجموعة بحثية في جنوب إفريقيا برصد كائنات دقيقة أصبحت مقاومة لمضادات الميكروبات الأخرى ومن بينها المطهرات. وتقول الباحثة سامانثا مكارلي من جامعة فري ستيت “أصبحت مقاومة المضادات الحيوية واحدة من أكبر التحديات التي تهدد الحياة في عصرنا حتى أن توابعها تؤثر على الوباء الحالي إذ أصبحت العدوى المقاومة للأدوية المختلفة أكثر صعوبة”.

وأضافت “ولم تعد العدوى البكتيرية في المستشفيات ومجال الزراعة تستجيب للعديد من المضادات الحيوية المستخدمة حاليًا، وأفضل حماية فعالة حاليًا ضد البكتيريا هي الأمن الحيوي والمطهرات، ويعتمد الأمن الحيوي بشكل كبير على استخدام المطهرات للتحكم في نمو البكتيريا. ومما يثير القلق أن مقاومة المطهرات ظهرت بمعدل ينذر بالخطر”.

ويعتقد الباحثون أن الاستخدام المفرط للمطهرات ومعقمات الأيدي الرديئة يمكن أن تؤدي إلى نمو البكتيريا المقاومة لها، وأوصى الباحثون بأهمية استخدام المطهرات الموثوقة عالية الجودة في تعقيم اليدين خلال جائحة كورونا وإلا فسنواجه أزمة أسوأ من القائمة بالفعل.

المصدر/ ميرور

مطهر اليدين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى