شهدت العاصمة الهولندية أمستردام،أمس الخميس، مظاهرة داعمة للقبطانة الألمانية “كارولا راكيته” التي أنقذت مهاجرين غير نظاميين من الغرق في البحر المتوسط.
وحمل المتظاهرون لافتات مؤيدة لراكيته ومطالبة بعدم ملاحقتها قضائيا، وأخرى تندد بوزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، وترحب باللاجئين.
وألقى ناشطون حقوقيون هولنديون كلمات خلال المظاهرة، نددوا خلالها بالتزام حكومتهم الصمت حيال سجن شخص أنقذ حياة أناس من الغرق.
وطالب الناشطون بفتح الأبواب أمام المهاجرين وعدم إظهار الأشخاص مثل راكيته كمجرمين، كما نددوا بتصريحات سالفيني المعادية للاجئين.
يشار إلى أن سفينة تابعة لمنظمة “سي واتش” الألمانية لمراقبة البحر وإنقاذ المهاجرين، أنقذت حياة 53 مهاجرا غير نظامي بالبحر المتوسط في 12 يونيو/ حزيران الماضي.
وسمحت السلطات الإيطالية بدخول 10 مهاجرين من النساء والأطفال والمرضى وشخصين أخرين، فيما رفضت استقبال العدد الباقي والبالغ 41 مهاجرا.
وبعد 17 يوما من منع السلطات الإيطالية دخول السفينة إلى موانئها، تمكنت القبطانة الألمانية كارولا راكيته من الوصول بسفينتها “سي واتش-3” إلى ميناء لامبيدوزا.
على إثر ذلك احتجزت السلطات الإيطالية السفينة ووضعت راكيته قيد الإقامة الجبرية، لعدم امتثالها لأوامر سلطات الميناء وأخذ الموافقة.
والثلاثاء، قضت محكمة إيطالية بإطلاق سراح راكيته، التي باتت تعرف بـ “منقذة اللاجئين”، ما أثار حفيظة الحكومة الإيطالية اليمينية المتشددة إزاء المهاجرين والأجانب.
من جهة أخرى، رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اتهامات منظمة “سي واتش” للحكومة الإيطالية، ورأت أن المنظمة كان ينبغي عليها أن تحمل المهاجرين إلى ميناء أقرب دولة في المتوسط وهي تونس.
yenisafak
