مقالاتهولندا

مشكلة المراحيض العامة في هولندا

تخيل أنك مع اصدقائك في شوارع إحدى المدن الهولندية، وفجأة شعرت برغبة بقضاء حاجتك، في أي بلد آخر غير هولندا، سيكون ذلك طبيعي، ولايوجد أي مشكلة، حيث ستجد مراحيض عامة في كل مكان، خاصة في مركز المدينة، وغالبا ماتكون مجانية، لكن الأمور مختلفة جدًا في هولندا.

مرحاض

لماذا المراحيض العامة الهولندية باهظة الثمن؟

أي شخص يعيش في هولندا منذ فترة، يستطيع أن يخبرك أن المراحيض الهولندية ليست مجانية. حيث تتراوح الرسوم من 25 سنتًا إلى يورو واحد، بحسب المدينة والموقع. محطات القطار والمقاهي والمطاعم ليست استثناءا، حيث سيتوجب عليك دفع المال لاستخدام تلك المراحض.

وفقًا لمنظمة المراحيض الهولندية (نعم يوجد منظمة للمراحيض يمكنك زيارة موقعهم هنا) ، فإن واحدًا فقط من كل أربعة مراحيض في هولندا نظيف، وأقل من 16 بالمائة من المراحيض في الأماكن العامة مثل المراحيض في محطات القطار اجتاز اختبار المنظمة للنظافة. لكن أين تذهب هذه الأموال التي يدفعها من يريد أن يقضي حاجته؟ بحسب المنظمة فإنه من المتوقع أن هذه الأموال تُدفع كأجور لمكان المراحيض.

هل يمكن استخدام مرحاض المقهى؟

رسميًا، ستطلب منك معظم المقاهي في هولندا خمسين سنتًا إذا كنت تريد استخدام مراحيضها دون شراء أي شيء. لكن يمكنك أن تقرر المخاطرة بكرامتك والتسلل إلى الخلف و استخدام المرحاض الخلفي، من الناحية القانونية، لا يمكنهم إجبارك على الدفع، رغم أن ذلك يعتبر وقحًا للغاية. ومع ذلك ، في حالة الطوارئ عندما لا يكون لديك أي خمسين سنتا في جيوبك، فهو خيار جيد.

أهمية المراحيض العامة:

بالنسبة لمعظم الأشخاص يستطيعون الإنتظار لمدة ساعة أو أكثر حتى الوصول إلى المنزل، لكن هناك أشخاص لديهم مشكلة صحية تؤثر على جهازهم الهضمي (مثل مرض كرون ، على سبيل المثال) ، أو الحوامل ، فإن عدم وجود مراحيض عامة يسهل الوصول إليها في هولندا يمثل مشكلة حقيقية. وبحسب هيئة الإذاعة الهولندية NOS فإن ذلك يمنع بعض الأشخاص من مغادرة المنزل!

دراسة: 50% فقط من الهولنديون يغسلون أيديهم بعد إستخدام المرحاض!

كشفت دراسة أجرتها مؤسسة جال أب عن أن الهولنديين هم أقل البلدان صحة في أوروبا. وأشارت نتائج الدراسة أن 50 في المئة فقط من الهولنديين الذين شملهم الاستطلاع يغسلون أيديهم بالماء والصابون بعد استخدام المرحاض.

hand washing - غسيل اليدين

من المعروف أن غسيل اليدين بعد استخدام المرحاض (وقبل الأكل) يساعد على الوقاية من الأمراض والحفاظ على الصحة. حيث أنه بالنسبة للأمراض التي تؤثر على الجهاز المعوي، فإن غسل اليدين يمكن أن يقلل انتقال العدوى بنسبة تصل إلى خمسين بالمائة.

وعلى الرغم من أن هذه الأنواع من الأمراض لا تؤثر على هولندا بشكل كبير مثل بلدان أخرى، إلا أن الأيدي النظيفة تعتبر دائمًا فكرة جيدة خاصة في فصل الشتاء عندما يكون هناك الكثير من الأمراض، وخاصة في هذه الأوقات، حيث ينتشر فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم وأوروبا، فقد حان الوقت ليقوم الهولنديون بغسل أيديهم بعد إستخدام المرحاض!

عدم غسل اليدين أمر شائع للغاية في هولندا:

أكد بعض المغتربين في هولندا أن عدم غسل اليدين في هولندا هو أمر شائع في أماكن عملهم.

تقول قال أندرا على سبيل المثال: “أعمل في مبنى تتقاسم فيه عدة شركات صغيرة نفس المرحاض. كل يوم اشاهد نساء لا يغسلن أيديهن على الإطلاق بعد استخدام المرحاض أو يبقوا أيديهن تحت الماء لمدة 3 ثوانٍ (بدون أي صابون).

فيونا تقول: “إنه لأمر محزن و صادم، كنت في مركز تسوق ماجنا بلازا في أمستردام، وكان هناك طابور طويل جدًا لاستخدام المرحاض، وبينما كنت أنتظر ، شعرت بالصدمة لأنه لم يغسل أحد يديه بعد إستخدام الحمام!”

الخريطة التالية توضح نسبة الأشخاص الذين يغسلون أيديهم في أوروبا، ومن الواضح أن هولندا حصلت على أقل نسبة في جميع أنحاء أوروبا

وفي موضوع مشابه. الشرطة الهولندية تضع كاميرات السرعة داخل مرحاض متنقل!

في طريقة جديدة وغير معتادة وغريبة، استطاعت الشرطة الهولندية القبض على الأشخاص اللذين يقودون سياراتهم بسرعة عالية، عن طريق إخفاء كاميرات السرعة داخل دورات مياه متنقلة.

رادار سرعة

بدأت الشرطة في إخفاء كاميرات المرور في المراحيض المحمولة في جميع أنحاء هولندا. يبدو أن هذا النظام الجديد المسمى بنظام Dixiflits، تم استخدامه لأول مرة في عام 2019 بالقرب من ألميري. ولجعل المرحاض يبدو أنه تم وضعه بشكل عشوائي، وضعته الشرطة على مقطورة مثبتة بشاحنة.

ربما يكون المرحاض غير تقليدي، لكنه فعال بلا شك. هذا العام، استخدمت الشرطة الكاميرا المخفية داخل المرحاض مرة أخرى في كل من الميري وليليستاد، وفي يوم الاثنين 2 نوفمبر، تم مشاهدة هذه الكاميرا داخل المرحاض في مارسن (بالقرب من أوتريخت).

رادار

وقال أشخاص على وسائل التواصل الإجتماعي إن الكاميرا في ألميري قد أسفرت عن تلقي 59 من سائقي السيارات مخالفات بسبب القيادة السريعة، وأن شخصا كان يقود بسرعة 99 كيلومترًا في الساعة على طريق 50 كيلومترًا في الساعة.

يُذكر أن هذه ليست أول مرة تستخدم الشرطة الهولندية أساليب غير تقليلدية وناجحة للقبض على الأشخاص الذين يقودون سياراتهم بسرعات عالية، حيث أخفت الشرطة سابقا الكاميرات في صندوق قمامة، أو بين لوحات الإعلانات الطرقية، ووضعت الكاميرات في مجموعة متنوعة من السيارات والشاحنات الصغيرة والمقطورات غير الواضحة.

مخالفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى