بريطانيا بالعربي

مشاهير يطالبون رئيس الوزراء البريطاني تسهيل لم شمل اللاجئين

دعا عدة مشاهير و نجوم من الوسط الثقافي و الفني و الرياضي في بريطانيا مثل أوليفيا كولمان وميكايلا كويل وستيفن فراي، الحكومة البريطانية إلى إيجاد طرق قانونية وآمنة لطالبي اللجوء للوصول إلى المملكة المتحدة. حيث أرسل أكثر من 70 ممثلاً وموسيقيًا وممثلًا كوميديًا وفنانًا ولاعبًا رياضيًا خطابًا إلى رئيس الوزراء يطالبون فيه بتغيير القوانين المتشددة الخاصة بلم شمل عائلات اللاجئين في المملكة المتحدة.

فالقوانين الحالية تسمح للاجئين البالغين فقط بتقديم طلبات لأزواجهم أو أطفالهم دون سن 18 عامًا للانضمام إليهم ؛ بينما لا يمكن للأطفال المعترف بهم كلاجئين في المملكة المتحدة التقدم بطلب لوالديهم أو أشقائهم الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا للم شملهم.

https://www.facebook.com/ScottishRefugeeCouncil/posts/10157158859505194

باتريك ستيوارت ، وشيويتل إيجيوفور ، وفرقة كولدبلاي ، وجيسي وير ، وغاري لينيكر من بين أكثر من 70 شخصًا من المشاهير الذين تحركوا لدعم لم شمل العائلات معًا ، وانضم لهم من بين آخرين منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة ، والصليب الأحمر البريطاني ، ومجلس اللاجئين ، ووكالة الأمم المتحدة للاجئين ، و ذلك في الدعوة إلى التخفيف من هذه القوانين. و قد أطلق هذا التحالف عريضة جديدة حول هذه القضية.

و صرح لاعب كرة القدم الشهير لينيكر لصحيفة الغارديان: “هناك أطفال في المملكة المتحدة  فروا من الحرب والاضطهاد وليس لديهم أمل في رؤية والديهم أو أشقائهم مرة أخرى. يجب أن نقدم لهم الدعم والمعونة. ويمكن لتغيير بسيط في القوانين أن يشكل نقلة نوعية “.

ومن بين الموقعين الآخرين على العريضة هيلين ميرين وجوانا لوملي وأدريان ليستر وكيت موس وريز أحمد ونيش كومار. وتقول العريضة: “بالنسبة لبعض الأطفال في المملكة المتحدة ، فإن إبعادهم عن آبائهم الذين هم في أمس الحاجة إليهم يعتبر واقعاً مريراً يعادل ألم الوباء المنتشر أليس كذلك؟

وأضاف” إن هؤلاء الأطفال ضعفاء جداً. وقد تم الاعتراف بهم كلاجئين من قبل حكومتنا بعد أن فروا من الحرب و الاضطهاد و نجو من مخاطر وأهوال لن يتمكن معظمنا من تخيلها. ورغم ذلك قوانين لم شمل أسر اللاجئين الحالية في المملكة المتحدة تنص على أنه لا يمكن لم شمل هؤلاء الأطفال اللاجئين الضعفاء مع أفراد أسرهم.

https://www.facebook.com/thegreenparty/posts/10157372433125785

وتأتي هذه الحركة في وقت يتزايد فيه التوتر بشأن سياسة اللجوء في المملكة المتحدة. حيث وصل ما يقرب من 7000 مهاجر إلى المملكة المتحدة في قوارب صغيرة عبر القناة الانكليزية حتى الآن هذا العام ، أي أكثر من ثلاثة أضعاف عدد الوافدين في عام 2019 بأكمله.

هذا و قد دعت مجموعات داعمة لحقوق الإنسان وخبراء في الهجرة إلى إيجاد طرق آمنة وقانونية لتقليل عدد الأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم في البحر للوصول إلى المملكة المتحدة. حيث يمكن للحكومة أن تعيد النظر بالقوانين الحالية الخاصة بلم شمل الأسر ، أو توفير أماكن للاجئين الأطفال بموجب ما يسمى بخطة Dubs ، أو تطوير تأشيرات إنسانية تمنح الأشخاص إذنًا مسبقًا لدخول المملكة المتحدة لطلب اللجوء.

لكن الحكومة مستمرة في نهجها المتشدد تجاه الوافدين في محاولة لجعل الطريق عبر القناة الإنكليزية “غير قابل للعبور”. وخلال الصيف الماضي ، حلّقت طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني فوق مضيق دوفر لمساعدة قوات الحدود في ذلك ، والتي وصفها حزب العمال إنها محاولة “لعسكرة الاستجابة لأزمة إنسانية”.

وقال  مرحاوي حجوس البالغ من العمر 18 عاما ، وهو لاجئ من إريتريا: “انفصلت عن أمي عندما كان عمري 14 عاما. لقد مررت برحلة لجوء صعبة للغاية للمجيء إلى المملكة المتحدة ولحسن الحظ حصلت على وضع اللاجئ قبل عامين. لكنني وجدت أن تجربة العيش بدون أسرة لا تطاق و لا أتمنى لأي شخص أن يمر بهذا الوضع. أجد صعوبة في أن أعيش حياة طبيعية فأنا لا أستطيع التخطيط أو التركيز على دراستي أو عملي و أشعر بالوحدة والاكتئاب ولا أنام جيدًا.تتواجد اليوم عائلتي في مخيم للاجئين في إثيوبيا. المخيم غير آمن و أنا أناشد حكومة المملكة المتحدة تغيير قوانين لم شمل الأسرة حتى يتسنى للاجئين الشباب مثلي أن يعيشوا مع عائلاتهم في المملكة المتحدة “.

من جهته علّق متحدث باسم وزارة الداخلية: “توفر الحكومة طريقًا آمنًا وقانونيًا لجمع العائلات من خلال سياسة لم شمل الأسرة للاجئين. ففي العام الماضي ، تم إصدار 7،482 تأشيرة لم شمل الأسرة لأزواج وأطفال أولئك الذين حصلوا سابقًا على حق اللجوء أو الحماية الإنسانية في المملكة المتحدة ، بزيادة 37٪ عن العام السابق ومن خلال السماح للأطفال بكفالة والديهم فإننا نخاطر بمنح العصابات الإجرامية عديمة الضمير حافزًا لتفريق العائلات وإرسال الأطفال في رحلات خطرة إلى المملكة المتحدة لوحدهم.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى