بريطانيا بالعربي

بسبب نظام الحج السعودي.. مسلمون بريطانيون لن يؤدوا مناسك الحج

وصف المئات من المسلمين البريطانيين الذين حجزوا السفر إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج غضبهم وإحباطهم بعد أن تقطعت بهم السبل في المملكة المتحدة على الرغم من دفع آلاف الجنيهات لرحلات الطيران والفنادق من خلال نظام معيب تدعمه الحكومة السعودية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية أن الحجاج من أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا لم يعد بإمكانهم حجز حزم الحج من خلال وكالات السفر وسيتعين عليهم بدلاً من ذلك التقدم من خلال نظام يانصيب يسمى مُطَوف.

لكن النظام الجديد ألقى بظلاله على رحلة دينية مهمة للعديد من المسلمين البريطانيين، لأنهم فوتوا رحلاتهم على الرغم من دفعهم ثمنها.

وبعد ثلاث سنوات من الانتظار لأداء الحج ، الذي حجزه في البداية في عام 2020 قبل أن يتم تأجيله بسبب جائحة كورونا، نجح منيب سيديوت من ليستر في الحجز بنجاح هذا العام عن طريق المطوف.

لكن سرعان ما تم إبلاغه عبر البريد الإلكتروني أن “الدفع كان ناجحًا، لكن الحجز فشل”. وبعد أيام، أبلغه بريد إلكتروني آخر بأنه “سيتم تكريم حجزه” وأنه تم حجز رحلاته.

متشككًا في تأكيدات المطوف، اتصل سيديوت بشركة الطيران التابعة له – الخطوط الجوية السعودية – قبل 48 ساعة من رحلته، فقط لإبلاغه أنه هو وزوجته لم يكنا مدرجين في قائمة الرحلات وأن المطوف ربما حجزا أكثر من اللازم.

وغادرت رحلة سيديوت إلى جدة من مطار هيثرو يوم الأحد بدونه ولم يكن متأكداً مما إذا كان المطوّف سيعوض كامل المبلغ.

على الرغم من تنظيم إجازة من العمل ودفع ما يقرب من 20.000 جنيه إسترليني مقابل أداء الحج لنفسه ولزوجته، تم إخطار آدم علي – أخصائي الرعاية الصحية من بريستون – بأن حجزه قد فشل.

بالمقابل، تدعي مطوف أن لديها مركز اتصال يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ومتوفر بلغات متعددة. أمضى علي ساعات في إجراء مكالمات دولية إلى مطوف في فرنسا والمملكة العربية السعودية، وإلى شركتي هوليداي مي وعمرة، الشركتين الفرعيتين لشريك مطوف التكنولوجي في دبي ‘ترافيزي’.

قصص سيديوت وعلي هي حكايات شائعة للحجاج المحتملين الذين تركوا في طي النسيان. نشر الكثيرون على تويتر باستخدام الهاشتاج #paidbutfailed للحصول على رد من المطوف، الذي يقولون إنه كان بطيئًا في الاستجابة.

وأنشأ علي حسابًا على تويتر للحصول على بعض المساءلة عن الحزمة الوهمية التي وعد بها بعد أن تلقى القليل من الرد. وكان من المقرر أن يسافر هو وزوجته إلى السعودية من مطار مانشستر يوم السبت. عندما اتصل علي بشركة الطيران والفنادق قبل يوم واحد لتأكيد حجوزاته، اكتشف أنه لم يتم إجراء أي حجوزات.

كان الوضع صعبًا بشكل خاص بالنسبة للزوجين اللذين لديهما ابن عمره أربع سنوات يعاني من صعوبات في التعلم. وأعطى المطوف لعلي تأكيدات بأنهم سيحلون مشاكل الحجز الخاصة به في غضون 72 ساعة.

ومع اقتراب الرحلات الأخيرة للحجاج الدوليين الأسبوع المقبل، يمكن تخصيص رحلة لهم في أي لحظة، مما يعني الاضطرار إلى ترك ابنهم دون سابق إنذار.

بالنسبة لعلي والعديد من أمثاله، يستمر الانتظار بقلق لمعرفة ما إذا كانت مطوف ستفي بوعدها بإعادة جدولة رحلاتهم.

المصدر/ الغارديان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى