بريطانيا بالعربيفيروس كورونا

مرضى العمليات الجراحية أكثر عرضة للإصابة بجلطات دموية بعد الإصابة بالفيروس

توصلت دراسة جديدة إلى أن المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية وأصيبوا مؤخرًا بفيروس كورونا لديهم معدل أعلى للإصابة بجلطات دموية بعد الجراحة.

قام فريق من الباحثين بقيادة خبراء في وحدة أبحاث الصحة العالمية التابعة للمعهد الوطني لحقوق الإنسان في الجراحة العالمية في برمنغهام، بدراسة بيانات المرضى الذين خضعوا لكل من الجراحة الطارئة والجراحة المخطط لها مسبقًا في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 لمعرفة ما إذا كانوا أصيبوا بالانصمام الخثاري الوريدي ( VTE) في الشهر التالي للعملية.

ويُذكر أن الأكاديميين قاموا بفحص بيانات أكثر من 128.000 مريض من 1630 مستشفى في 115 دولة مختلفة. ووجدوا أن 742 مريضًا يعانون من الانصمام الخثاري الوريدي بعد الجراحة VTE، أي جلطة وريدية عميقة أو انسداد رئوي أو كليهما.

وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة Anesthesia، كان المرضى الذين أصيبوا بفيروس كورونا بعد مدة وجيزة من العملية أكثر عرضة بنسبة 50 في المائة للإصابة بـ VTE في الثلاثين يومًا التي تلي العملية. أما الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى حديثة – بعد ستة أسابيع من الخضوع للعملية – لديهم معدل إصابة بجلطة دموية أعلى بنسبة 90 في المائة.

والجدير بالذكر أن المصابين بالجلطات الدموية الوريدية بعد فترة قصيرة من الجراحة كانوا أكثر عرضة للوفاة في الثلاثين يومًا التي أعقبت العملية مقارنةً بالأشخاص غير المصابين.

وفي نفس السياق قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة في مستشفى جامعة برمنغهام إليزابيث لي: “الأشخاص الذين يخضعون لعملية جراحية معرضون بالفعل لخطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية أكثر من عامة الناس، لكننا اكتشفنا أن الإصابة الحالية أو الحديثة بفيروس كورونا كانت مرتبطة بمعدلات أكبر للإصابة بالجلطات”.

قال المؤلف المشارك أنيل بانغو من جامعة برمنغهام: “ينبغي نشر الوعي وزيادة المراقبة. نقترح الوقاية الروتينية من VTE للمرضى الذين يخضعون لعملية جراحية، بما في ذلك استخدام الأدوية المضادة للتخثر عندما يكون خطر النزيف ضئيلًا، وزيادة اليقظة والاختبارات التشخيصية في المرضى الذين تظهر عليهم أعراض VTE”.

المصدر/ ماي لندنجلطات دموية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى