بريطانيا بالعربي

بمراسم مهيبة… بريطانيا تودع الملكة إليزابيث

كانت الجنازة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية اليوم لحظة تاريخية شهدها أكبر تجمع على الإطلاق لقادة العالم وكبار الشخصيات الأجنبية وأفراد العائلات المالكة والزعماء الدينيين، لكنها كانت أيضًا مناسبة شخصية للغاية أعطت العالم لمحة لما كانت عليه الملكة الراحلة كأم وربة أسرة محبوبة.

جنازة الملكة إليزابيث هي أول جنازة رسمية تشهدها بريطانيا منذ وفاة زعيم الحرب ونستون تشرشل في عام 1965، والرابعة في المائة عام الماضية، وكانت احتفالًا بحياة الملكة الراحلة وتذكيرًا بالعديد من الأدوار التي قامت بها خلال حياتها.

كانت الملكة على رأس دول الكومنولث الخمسة عشر، والحاكم الأعلى لكنيسة إنجلترا، والقائد العام لواحدة من أكبر الجيوش في العالم، وأطول الملوك حكمًا في تاريخ بريطانيا، بالإضافة إلى كونها أمًا وجدة.

وعلى الرغم من المراسم المهيبة، كانت الجنازة أيضًا شأنًا عائليًا وتضمنت العديد من اللحظات المؤثرة، حيث بدا الحزن واضحًا على محيا الملك تشارلز وإخوته عندما دخلوا كنيسة وستمنستر خلف نعش والدتهم.

كان على رأس نعش الملكة إكليل مصنوع من الزهور وأوراق الشجر المقطوعة من حدائق قصر باكنغهام والمساكن الملكية كلارنس هاوس وهايجروف هاوس. وإلى جانب الإكليل، ووضع الملك تشارلز الثالث بطاقة قال فيها: “في الذاكرة المحبة والإخلاص. تشارلز”.

وفي لمسة شخصية أخرى، تضمنت موسيقى الجنازة ترنيمة تم غنائها أيضًا في حفل زفاف الملكة والأمير فيليب، الذي توفي العام الماضي.

وغادر نعش الملكة كنيسة وستمنستر، ليبدأ الرحلة إلى كنيسة سانت جورج في وندسور، في مشهد كان الملك تشارلز الثالث وعقيلته، ونجلاه وأحفاده، وأفارد من الأسرة الملكية حاضرين فيه.

شارك الآلاف من أفراد الخدمة البريطانية في الموكب، وساروا في وسط لندن لمرافقة الملكة في رحلتها الأخيرة. وانضم إليهم ممثلو القوات المسلحة للدول الأخرى التي كانت الملكة ترأسها.

واصطف عشرات الآلاف في الشوارع لمشاهدة مرور نعش الملكة من قاعة وستمنستر التاريخية، حيث ظل مسجى لأيام إلى كنيسة وستمنستر القريبة.

وساد الصمت متنزه هايد بارك القريب أيضا في لندن، حيث التزم آلاف الأشخاص، الذين انتظروا وتجاذبوا أطراف الحديث لساعات، السكوت لحظة ظهور نعش الملكة على الشاشات التي وضعت في المتنزه.

وبعد ذلك، بدأ نقل النعش مجددا عبر وسط لندن، مرورًا بمقر الملكة الرسمي في قصر باكنجهام، إلى قوس ولينجتون في هايد بارك كورنر، وتبعه الملك تشارلز وأفراد العائلة الملكية مرة أخرى سيرا على الأقدام لمسافة 2.4 كيلومتر.

ومن هناك، تم نقل الجثمان إلى قلعة وندسور غرب لندن، حيث أقيم قداس في كنيسة سانت جورج.

في وقت لاحق من المساء، تم إنزال النعش في القبو الملكي في مراسم عائلية خاصة، حيث دُفن نعش إليزابيث وزوجها لأكثر من 70 عاما الأمير فيليب معا في مقصورة الملك جورج السادس، ف ينفس المكان حيث دُفن والداها وشقيقتها.

المصدر/ BBC

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى