قطرمقالات

مدينة لوسيل عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2030…

مدينة لوسيل اختير هذا الاسم بناءً على اسم واحدة من أندر الزهور في قطر، وذلك بهدف التعبير عن هوية المدينة الفريدة. وتم اختيار مدينة لوسيل القطرية كـ “عاصمة للثقافة الإسلامية” لعام 2030 من قبل مؤتمر رفيع المستوى للعالم الإسلامي يوم الاثنين، تقديراً لمكانتها كـ “منارة ثقافية تاريخية”.

وأُعلن عن اختيار مدينة لوسيل عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي خلال مؤتمر في الدوحة، نظمته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وحضره مسؤولون من الدول الإسلامية. ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة أنباء قطر القطرية، فإن هذا الإعلان يعد اعترافًا بالجهود الاستثنائية والنجاحات التي حققتها وزارة الثقافة في قطر خلال فترة عملها عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي.

في الواقع تعتمد عملية اختيار المدن الحاصلة على لقب “العاصمة الثقافية” على مجموعة من مبادئ الإيسيسكو، التي تشمل الاحتفاء بالتاريخ الثقافي وتعزيز الحوار الثقافي والحضاري. وقد تم اعتماد هذه المبادئ لأول مرة في عام 2017 من قبل مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي في الخرطوم. تتميز المدن التي تحصل على هذه التسمية ببنيتها الحضرية الحديثة التي تحافظ على هويتها الثقافية في الوقت نفسه. ويجب على هذه المدن أن تساهم بشكل كبير في الصناعات الإبداعية التي تلعب دورا محوريا في تحقيق التنمية الاقتصادية. ومن المدن التي ستحصل على هذا اللقب في المستقبل: شوشا في أذربيجان، ثم سمرقند في أوزبكستان، والخليل في فلسطين، وأبيدجان في كوت ديفوار في عام 2026، وأخيراً سيوة في مصر في عام 2027.

الثقافة والحداثة

أختير اسم إحدى الزهور النادرة في قطر ليكون اسم مدينة لوسيل الحيوية، وذلك لتعكس هويتها الفريدة وتحافظ على تراث الدولة الخليجية الغني وفي نفس الوقت تتطور بما يتناسب مع العصر الحالي. تعد مدينة لوسيل منارة ثقافية وتاريخية، واسمها يأتي من تراث قطر الأصيل وقيمها الحضارية. تتألف المدينة من أربع جزر فريدة، و19 منطقة سكنية متعددة الأغراض، و22 فندقًا عالمي المستوى، وتضم مجموعة متنوعة من المحلات التجارية والمطاعم. كما ستصبح المدينة موطنًا لمتحف لوسيل الجديد في المستقبل. شهدت مدينة لوسيل تحولًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث ظهرت مبانٍ مميزة مثل أبراج كتارا الشهيرة بشكلها الهلالي وبوليفارد لوسيل.

حقيقةً كانت الفترة قبل بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 فترة تحول كبير، حيث أقيمت هذه البطولة لأول مرة في دولة عربية وإسلامية على الإطلاق. خلال فترة البطولة، أصبحت لوسيل مركز جذب مليونية لعشاق كرة القدم الذين توافدوا إلى قطر لحضور كأس العالم، واستضافت ملعب لوسيل الشهير، حيث تم تصوير النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وهو يرتدي البشت بجانب الزعيم القطري بعد رفع الكأس. كانت هذه البطولة فرصة فريدة لقطر لعرض الثقافة العربية والقيم الإسلامية للعالم، وكسر الصور النمطية والأفكار الخاطئة حول المنطقة والدين. وحصلت مدينة لوسيل سابقًا على تصنيف استدامة من قبل نظام تقييم الاستدامة العالمي (GSAS).

قطر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى