تمكنت الشرطة من القبض على رجل يبلغ من العمر 76 عامًا بعد محاولته دهس عمدة المدينة بوي شولتسي، المثلي الجنس، في دريميلين بشمال برابانت، صباح يوم الاثنين، أثناء توجهه من مبنى البلدية إلى سيارته. وأضافت الشرطة أن رئيس البلدية اضطر إلى القفز جانبًا لتجنب الاصطدام. كما صرخ المهاجم بكلمات معادية للمثليين. وعلَّقت وزيرة العدل المنتهية ولايتها ديلان يشيلجوز على هذا الحادث المروع قائلةً: “في هولندا، يحق لك أن تكون نفسك وتحب من تريد”.
عبر زملاء رؤساء البلديات عن دعمهم لزملائهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصف فوتر كولف من دوردريخت الحادث بأنه “أمر غريب”. ودعا سيورد بوترز من دي بيلت جميع الأشخاص إلى الوقوف بشكل مباشر خلف زميلهم بوي شولتز، وعدم الانحناء أبدًا للترهيب والعنف. كما دعم تشارلي أبتروت من فيجديمرين شولتسي، وأكد أن زملاءه والسكان يدعمونه ويرفضون تمامًا هذا السلوك.
قام رجل من سكان قرية مادي، التي تقع تحت سيطرة دريميلين، بمحاولة دهس شولتسي، رئيس بلدية نورد برابانت الذي يشغل منصبه منذ ديسمبر الماضي. وقد صرخ الرجل بالتهديدات والشتائم على شولتسي من سيارته قبل المواجهة في ساحة انتظار السيارات. وعندما دخل المهاجم إلى مبنى البلدية رغم منعه، كرر تهديداته. وأفادت الشرطة أن التهديدات كانت مرتبطة بتوجهات شولتسي، الذي يعلن علنًا عن مثليته الجنسية وزواجه من رجل. ووجهت الشرطة اتهامات للمهاجم بالتهديد ومحاولة الاعتداء الجسيم والإهانة والتمييز.
وصرح شولتز نفسه، في منصة X، بأن الأسبوع لم يبدأ على خير وكان سيئًا للأسف. وأضاف بأن العدوان والترهيب والعنف ليس لهم مكان في المجتمع ولا يمثلون حلاً أبدًا. وليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها عمدة المدينة تهديدات، ففي شهر يونيو/حزيران، تعرض منزله لإلقاء حجر رصف من قبل شخص مجهول.
