مدينة العشاق.. ما لا تعرفه عن عاصمة الزفاف في اسكتلندا
اسكتلندا – بريطانيا بالعربي: هي عاصمة الزفاف في اسكتلندا وتعرف أيضًا بوجهة العشاق.. تستضيف أكثر من 3.000 حفل زفاف كل عام.. ويرجع سبب شعبيتها إلى موقعها على الحدود مع انجلترا مباشرةً وكانت من الناحية التاريخية أول قرية في اسكتلندا ، بعد طريق التدريب القديم من لندن إلى أدنبرة.. ماذا تعرف عن هذه المدينة الشهيرة؟
تعود قصتها إلى عام 1754، حيث أصبحت عاصمة الزفاف Gretna Green وجهة العشاق الشباب بعد إقرار قانون الزواج في انجلترا والذي حظر الزواج بدون موافقة الوالدين إذا كان أي من الطرفين أقل من 21 عامًا، بينما كانت القوانين الاسكتلندية أكثر تساهلًا.
وبمرور الوقت، تطور تقليد بأن يسافر العشاق إليها لإقامة حفلات الزفاف ويقصدها كل من يريد الزواج فيما بعد. ووفقًا لمنطقة المجلس الاسكتلندي يقام 12% من حفلات الزفاف في اسكتلندا في هذه المنطقة كل عام.
وتجلب حفلات الزفاف المقامة في عاصمة الزفاف حوالي 37 مليون جنيه استرليني لاقتصاد المنطقة كل عام.
وعادةً ما تكون القرية في الربيع وأوائل الصيف خلية من النشاط ومليئة بالطاقة والإثارة مع قدوم آلاف الزوار إليها من جميع أنحاء العالم.
لكنها أصبحت أقرب إلى “مدينة أشباح” بسبب قوانين الإغلاق العام على إثر تفشي فيروس كورونا.
تأثرت Gretna Green بشدة بعد الإغلاق وإلغاء أنشطة السياحة وإغلاق مناطق الضيافة وإلغاء العديد من حفلات الزفاف منذ 23 مارس/ أذار.
ولكن ماذا عن الأزواج الذين اضطروا إلى إلغاء حفلتهم الخاصة؟
حرصت الغالبية العظمى ممن ألغيت حفلاتهم على إعادة تحديد موعد للزفاف في Gretna Green أيضًا.
يقول ألاسدير هيوستن الذي يدير شركته الخاصة هناك ويمتلك محل زفاف في غريتنا غرين إن فريق شركته أمضى الثلاثة شهور الماضية لمساعدة الأزواج في إعادة ترتيبات مراسم الزفاف. برغم أن ذلك قد يكون مكلفًا ويستغرق وقتًا أطول على حد قوله “اضطررنا إلى إعادة تحديد موعد لأكثر من 700 حفل زفاف، إلا أن الهدف هو إعطاء القادمين “النتيجة التي يريدونها”.
وأضاف أن الكثيرين يتطلعون إلى وقت انتهاء الحظر وقوانين الإغلاق حيث تصل إلى شركته أعداد كبيرة من الاستفسارات بشأن حفلات زفاف جديدة، بالإضافة إلى إععادة ترتيب الطلبات المؤجلة بالفعل.
يأتي العديد من الراغبين في الزواج من انجلترا إلى عاصمة الزفاف في اسكتلندا. المركب في الأمر أن هناك اختلافات في اللوائح القانونية بين انجلترا واسكتلندا.
على سبيل المثال، أعلنت نيكولا ستارجن الوزيرة الأولى في اسكتلندا في التاسع من يونيو/ حزيران الجاري أنه لم يتم تسجيل حالات وفاة بفيروس كورونا في اسكتلندا لليوم الثاني على التوالي. حالات الإصابة كانت فقط 18 إصابة وكان متوسط الإصابات في السبعة أيام السابقة عند أدنى مستوى له منذ مارس الماضي.
وواجهت الوزيرة ضغوطًا متزايدة لتخفيف قواعد الإغلاق والسماح بإعادة فتح المزيد من الشركات مع شكاوى أصحاب الفنادق وتجار التجزئة من أن أعمالهم ستنهار ما سيتسبب في خسائر فادحة وتسريح عدد كبير من العاملين.
حلفاء ستارجن وصفوها بأنها شديدة الحذر فيما يتعلق بتخفيف الإغلاق في اسكتلندا.
لكنها صرحت بأنها تتوقع حدوث وفيات جديدة. وأضافت نحن في منعطف حرج للغاية ولا يزال أمامنا مسارين: إما مواصلة القضاء على الفيروس أو عودة تفشي المرض مرة أخرى، وأريد أن أتأكد من أننا نسير في المسار الصحيح”.
اسكتلندا أول من يطبق قانون حظر العقاب البدني للأطفال في المملكة المتحدة